روما (زمان التركية)ــ قال المفكر الإسلامي التركي فتح الله جولن، جولن مؤسس حركة الخدمة، إن الرئيس رجب أردوغان يطمح لزعامة العالم الإسلامي، ويلعب حاليًا دورًا سلبيًا في ليبيا، متوقعًا أن يكون مصير أردوغان الذي “تلطخت يداه بالدماء” مثل مصير هتلر أو ستالين.
تصريحات المفكر الإسلامي فتح الله جولن، جائت خلال حوار مع صحيفة (La República) الإيطالية.
وقال جولن، متحدثًا عن أردوغان: “يعتقد أنه الرجل الأكثر ذكاء في العالم، ولكن الحقيقة أنه تحركه مشاعر الغيرة والكراهية والانتقام، وقد سقطت حكومته في حالة من جنون العظمة”.
وذكر جولن أن شقيقتة الكبرى في مخبأ، فيما يتم القبض على جميع الأشخاص الذين يحملون نفس اللقب، مشيراً إلى أن أردوغان لا يريد فقط حكم الأتراك، ولكنه يطمح لأن يكون له دورا على الساحة الدولية والإقليمية، وفقا لما نقلتة وكالة “نوفا” الإيطالية.
وفيما يتعلق بالعملية العسكرية التركية “نبع السلام” في شمال شرق سوريا، قال جولن في حواره مع صحيفة “لا ريبوبليكا”: “لقد أراد أردوغان من خلال العملية صرف انتباه الناس عن مشاكل تركيا الداخلية، كانت أيضًا فرصة جديدة بالنسبة له لصنع الرجل القوي في العالم الإسلامي”، مضيفا: “لكن يمكننا أن نرى النتيجة في سوريا، أصبح قاتلًا بدعم ثورة غير واقعية.. لديه مسؤولية كبيرة عن كل ما حدث، هناك الآلاف من القتلى وملايين اللاجئين، يديه ملطخة بالدماء”.
وفيما يخص الأوضاع في ليبيا، قال جولن: “كان هناك دائمًا توتر بين الشمال والجنوب.. أردوغان يلعب دورًا سلبيًا من خلال دعم بعض الجماعات.. طموحه هو أن يكون الزعيم الجديد للعالم الإسلامي”، متسائلا: ” كيف يمكنه المطالبة بهذا الدور إذا كان يدعم الإجراءات التي تؤدي إلى الاشتباكات بين -المسلمين- السنة؟ جميع الديكتاتوريين النرجسيين أو الطغاة مثل هتلر أو ستالين ينتهي بهم الأمر بشكل سيء. عهدهم ينتهي دائما في الفوضى..وسيكون مصيره هكذا”.
ولفت جولن إلى أن أردوغان يواصل ممارسة الضغوط على الغرب من خلال التهديد بمغادرة حلف شمال الأطلسي.
وقال المفكر الإسلامي التركي مدافعا عن مدارس حركة الخدمة التي صادرت الحكومة التركية الغالبية العظمى منها، “مدارسنا تدافع عن رؤية للتعليم تتعارض مع الانجراف السلطوي”، مضيفا: “ندافع مثلا عن حق المواطنين الأكراد في استخدام لغتهم، بالتوازي مع اللغة التركية”، مشيراً إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يعتبره عدوه ولكنه على العكس لم يعتبره كذلك، موضحا أنه طلب منه فقط أن يفي بوعوده.
–