إسطنبول (زمان التركية) – قال الكاتب الصحافي أحمد تاشجتيران المنتمي إلى التيار الإسلامي، إن الزلزال الذي ضرب مدينة ألازيغ جنوب شرق تركيا بقوة 6.6 درجات، جعل أهالي إسطنبول يتخوفون أكثر من مشروع قناة إسطنبول.
وأكد تاشجتيران في مقال بصحيفة “قرار” التركية، أن انهيار إسطنبول وهدمها سيكون كارثيا بالنسبة لتركيا، مشددًا على أن حكومة حزب العدالة والتنمية والرئيس رجب أردوغان يقومون بالدفاع باستماتة عن قناة إسطنبول الثالثة بدلًا من بحث مخاطر وقوع الزلزال.
وكان خبراء جيولوجيا حذروا مع إصرار أردوغان على مشروع قناة إسطنبول، من أن مدينة إسطنبول ستكون عرضة لزلازل وهزات أرضية، فضلا عن أن الخبراء يحذرزون منذ مدة من زلزال مدمر سيضرب إسطنبول بقوة 7 درجات على مقياس ريختر.
وقال الكاتب: “من غير الممكن ألا يكون هذا الزلزال قد ذكّرنا مرة أخرى بزلزال إسطنبول. نحن نعلم أنه سيؤدي إلى هدم عشرات الآلاف من المباني، ووفاة مئات الآلاف من المواطنين. نحن نعرف ذلك، لأننا لدينا أبنية غير مقاومة للزلازل. زلزال إسطنبول لا مفر منه، وهذا الخوف لم يخرج من صدر أحد. ولكن كم ستكون شدته وكيف يخلف ورائه من خراب؟”.
أضاف الزلزال “سيدمر المباني ويغلق الشوارع ويهدم البيوت، لن تتمكن فرق الإنقاذ من رفع الأنقاض لأيام، وسيموت تحتها مئات الآلاف. انهيار إسطنبول سيكون كارثة بالنسبة لتركيا”.
وقال: “بالرغم من كل ذلك حكومة حزب العدالة والتنمية لا يشغلها إلا تنفيذ مشروع القناة. يبدو أن السلطة السياسية حولت إنشاء القناة الثالثة إلى أداة للانتقام من خسارتها بلدية إسطنبول الكبرى. لذلك إذا نفذت السلطة هذا المشروع فإنها ستكون قد أنجزت أكبر مشروع جنونية في إسطنبول على الرغم من أنها خسرتها في انتخابات البلديات”.
ويقف رئيس بلدية إسطنبول الكبرى، المنتمي لحزب الشعب الجمهوري المعارض، أكرم إمام أوغلو، بالمرصاد لمشروع قناة إسطنبول، وعبر أكثر من مرة عن معارضته شق قناة الجديدة، مشيرًا إلى وجود تحذيرات بيئية بالغة الخطورة على المدينة.
هذا، وحذر في وقت سابق، الخبير الجيولوجي البروفيسور ناجي جورور من عواقب كارثية قد تتعرض لها تركيا حال تنفيذ مشروع قناة إسطنبول الجديدة.
البروفيسور ناجي جورور، قال عن قناة إسطنبول: “تنفيذ المشروع في هذه المنطقة التي تضم حزام زلازل قد يحرك التصدعات الموجودة في المنطقة ويتسبب في كوارث كبيرة”.