أنقرة (زمان التركية) – جذب مسلسل “بابل” الذي يتناول ضحايا حالة الطوارئ في تركيا، اهتمام المشاهدين، وأقاموا حوله نقاشات على وسائل التواصل الاجتماعي.
الممثل خالد أرجينتش يقوم بدور بروفيسور وأستاذ جامعي يعاني من ضيق اقتصادي بعد فصله من عمله بسبب ادعاءات لا أصل لها، ووصل به الأمر للتفكير في محاولة مغادرة البلاد مهما كلفه ذلك، في ظل منعه من السفر.
بعض مستخدمي تويتر دار بينهم جدل حول: “هل مسلسل بابل هدفه عرض معاناة الآلاف من ضحايا حالة الطوارئ؟ خاصة وأن أحداثة الدرامية تشبه ما يتعرض لها ضحايا الطوارئ من فصل تعسفي واعتقال ومنع من السفر”.
البروفيسور عرفان، كان يعمل أستاذا للاقتصاد، وفتحت السلطات تحقيقا معه بناءً على بلاغ ضده، ليتم فصله من عمله الجامعي، ويحظر من العمل في أي مكان، دون أن يصدر في حقه أي قرار قضائي، ويفشل في العثور على أي عمل حتى في القطاع الخاص. بل وفرض عليه حظر السفر، بينما يجب عليه أن يحصل على أموال ويخرج إلى خارج البلاد ليتلقى ابنه المريض العلاج، كل ذلك.
ومع أن بعض ضحايا حالة الطوارئ وجدوا تشابهًا كبيرًا بين معاناتهم ومعاناة الأكاديمي الذي يعرض مسلسل بابل قصته، إلا أن كثيرًا من المحللين، منهم الكاتبة إيجه سفيم ترك، المفرج عنها مؤخرًا، أشاروا إلى أن الحلقات اللاحقة ستكشف الحقيقة، مرجحة أن بطل المسلسل قد يتجه إلى طرق مافيوية لاسترداد حقوقه المسلوبة، لكن أيًّا من ضحايا حالة الطوارئ لم يلجأ إلى مثل هذا الأسلوب أبدًا، وأن الغرض من المسلسل اقتصادي بأغلب الاحتمال.
وعقب انقلاب يوليو/ تموز 2016 فرضت حالة الطووارئ في تركيا لمدة عامين، فصل خلالها من العمل 130 ألف شخص على الأقل واعتقل ما يزيد عن 35 ألف شخص وفر الآلاف إلى خارج البلاد هربا من الملاحقات القانونية.
–