إسطنبول (زمان التركية) – سخر رئيس تحرير صحيفة زمان ZAMANاليومية التركية السابق عبد الحميد بيليجي، من وصف رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو فرض الوصاية على وقف العلم والفنون الذي أسسه بأنه “انقلاب على الديمقراطية في البلاد”، وذكر “بيليجي” “داود أوغلو” بموقفه السابق عندما تم فرض الوصاية على صحيفة زمان، خلال رئاسته للوزراء.
وكانت حكومة العدالة والتنمية أقدمت على فرض الوصاية بشكل غير قانوني على مجموعة فضاء الإعلامية التي كانت تضم صحيفة زمان ووكالة جيهان للأنباء في مارس/ آذار 2016، قبل شهور من الانقلاب الفاشل في 15 يوليو 2016.
ولفت الكاتب الصحافي ورئيس التحرير السابق لصحيفة “زمان”، عبد الحميد بيليجي، عبر تغريدة على تويتر، إنه عندما أقدمت حكومة أحمد داود أوغلو على فرض وصاية على صحيفة زمان ووكالة جيهان، وقبلهما على مجموعة إيباك الإعلامية، أبرز وسائل الإعلام المستقل في ذلك الوقت، قال داود أوغلو: “هذه إجراءات قانونية وليست سياسية”.
ثم عقّب رئيس تحرير زمان السابق بأسلوب ساخر قائلاً: “فرض الوصاية على جامعة إسطنبول شهير ووقف العلم والفن هو كذلك إجراء قانونيّ وليس سياسيًّا.. أليس كذلك يا سيد داود أوغلو؟”.
Şehir Üniversitesi ile Bilim Sanat Vakfı’na kayyım atanması da ‘siyasi değil hıkuki süreçlerdir’ değil mi Sn. Davutoğlu?! https://t.co/TGLnaTv0lk
— Abdülhamit Bilici (@ahamitbilici) January 22, 2020
وهذا الأسبوع، أصدرت حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا قرارًا بفرض الوصاية على وقف العلم والفنون الذي أسسه رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو، زعيم حزب “المستقبل”.
وتعليقًا على ذلك قال زعيم حزب المستقبل أحمد داود أوغلو إن فرض وصاية قضائية على وقف العلم والفنون عملية سياسية وليست قانونية، في حين وصف سلجوق أوزداغ، أحد مؤسسي حزب المستقبل الخطوة بـ”الانقلاب على الديمقراطية في البلاد”.
الوقف تأسس عام 1986، وضم صالة للعرض السينمائي ويقدم ندوات في مجالات التاريخ والسينما وعلوم الاجتماع، ويدير جامعة إسطنبول شهير، ويعرف بقربه من داود أوغلو.
القائمون على إدارة الوقف، قالو إنهم فوجئوا بحضور 3 أشخاص من المديرية العامة للأوقاف، وأخبروهم بأنهم عينوا وصاة على الوقف، وقالت الإدارة أنهم سيتقدمون بطعن على قرار الوصاية.
والشهر الماضي، تعرضت جامعة “إسطنبول شهير”، التابعة لـ”وقف العلم والفن”، للحجز عليها من قبل بنك (خلق)، ومن المنتظر نقل تبعيتها إلى جامعة مرمرة.
ويقول محللون إن استهداف، جامعة إسطنبول شهير، ووقف العلم والفن، جاء عقابًا لداود أوغلو على تأسيسه حزب “المستقبل” بعد انشقاقه عن حزب العدالة والتنمية الحاكم.
بعد إعلان رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو استقالته من حزب العدالة والتنمية، وتبادله للانتقادات مع الرئيس رجب طيب أردوغان، أعلن الشهر الماضي تأسيس حزب “المستقبل”.
الرئيس أردوغان لم يقف مكتوف الأيدي، وإنما بدأ شن حملة تشويه ضد رئيس وزرائه السابق، واتهمه هو ونائب رئيس الوزراء السابق علي باباجان باللصوصية وسرقة البنوك الحكومية.
مشاهد من مداهمة شرطة أردوغان لمقر صحيفة زمان
الشرطة تكسر البوابة الخارجية لزمان
إحدى السيدات التي أصيبت خلال عملية الاحتجاج ضد إغلاق زمان