أنقرة (زمان التركية) – كشف كبير مستشاري رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض أردوغان توبراك، أن هيئة الإحصاء تتعمد عدم إدراج الأشخاص الذين تخلوا عن البحث عن فرصة عمل ضمن جيش العاطلين لتقديم رقم العاطلين عن العمل منخفضًا.
النائب البرلماني عن مدينة إسطنبول أردوغان توبراك زعم أن العدد الفعلي للعاطلين عن العمل يتجاوز ملايين 6 عاطل عاطل عن العمل وليس 4 مليون و396 ألف مثلما توضح إحصاءات الهيئة، وأن نسبة البطالة الفعلية بلغت 20.9 في المئة وليس 13.4 في المئة.
واستعرض توبراك تقريرا أعده حزب الشعب الجمهوري، وقال إن العدد الفعلي للعاطلين عن العمل يبلغ 6 ملايين و571 ألف شخص وأن نسبة البطالة الفعلية بلغت 20.9 في المئة، وذلك بإضافة النساء الذين يتم تصنيفهم من قبل الهيئة “ربات منزل”.
وكانت هيئة الإحصاء التركية أعلنت أن نسبة البطالة بلغت 13.4 في المئة وأن عدد العاطلين عن العمل بلغ 4 ملايين و396 ألف عاطل عن العمل اعتبارا من أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2019.
وذكر التقرير أن بيانات هيئة الإحصاء التركية تشير إلى أن عدد النساء الذين تحولن إلى “ربات بيوت” كان 11 مليونا و404 ألف شخص في سبتمبر/ أيلول، وأن هذا الرقم ارتفع إلى 11 مليونا و549 ألف شخص في أكتوبر/ تشرين الأول، مفيدا أنه خلال شهر أزيحت 145 ألف سيدة من إجمالي رقم البطالة وتم ضمهن إلى فئة “ربات منزل”.
وخلال عام واحد ارتفع هذا الرقم بنحو 632 ألف شخص، وما كانت نسبة البطالة لتتراجع بنحو 0.4 في المئة مقارنة بشهر سبتمبر/ أيلول إن لم يتم ضمّ 145 ألف سيدة إلى فئة “ربات منزل” واعتبار أنهن تخلين عن البحث عن العمل ضمن القوة العاملة.
وأضاف تقرير المعارضة أنه كانت هيئة الإحصاء تصنف المستعدين للعمل والباحثين عنه لكن يعجزون عن إيجاد فرصة عمل لمدة ثلاثة أشهر ضمن العاطلين، غير أنها خفضت هذه الفترة الزمنية إلى أربعة أسابيع، أي أن الممتنعين عن البحث عن فرصة عمل خلال الأربعة أسابيع الأخيرة، لن يتم إدراجهم ضمن العاطلين عن العمل، مشيرا إلى أن هذا الإجراء هو أحد الطرق التي تسعى هيئة الإحصاء من خلالها لإظهار انخفاض أعداد العاطلين عن العمل.
هذا وأكد التقرير أن العدد الفعلي للعاطلين عن العمل يبلغ 6 ملايين و571 ألف شخص، وأن نسبة البطالة الفعلية بلغت 20.9 في المئة وذلك بإضافة عدد العاطلين الذين لا يبحثون عن عمل لعدد العاطلين الذين يبحثون عن عمل.
يذكر أن رئيس حزب المستقبل في تركيا أحمد داود أوغلو، قال هذا الأسبوع إن حكومة حزب العدالة والتنمية تتلاعب بالأرقام للتستر على الأزمة الاقتصادية، وتفرض ضرائب مؤقتة، لعلاج العجز.
وفي تصريحات لصحيفة “قرار”، أدلى داود أوغلو رئيس الوزراء الأسبق، بتصريحات مثيرة، قائلا: “تخيلوا معي أن الطبيب يقوم بتعديل أرقام الفحوصات، ويبلغ المريض أنه بصحة جيدة. وعندما يبلغ المريضُ الطبيبَ أنه يموت من المرض، يجيب عليه الطبيبُ بأن أرقام الفحوصات تشير إلى أن كل شيء على ما يرام. هذا ما تفعله الإدارة الاقتصادية في تركيا”.
وأضاف داود أوغلو أنه طُلب منه إجراء تغييرات في أرقام التضخم خلال فترة توليه رئاسة الوزراء غير أنه رفض، قائلا: “إن أغلقنا أعيننا فإننا لن نستطيع رؤية الحقيقة.”
–