نيويورك (زمان التركية) – أبدى السياسي وأحد أشهر لاعبي كرة القدم في تركيا، هاكان شوكور غضبًا من العروض التي يقدمها له مسؤولون أتراك من أجل استرداد ممتلكاته المستولى عليها من قبل حكومة حزب العدالة والتنمية.
هاكان شوكور أوضح أن شخصيات من عالم السياسية والرياضة عرضوا عليه أن يتقدم باعتذار إلى السلطات التركية ويدلي باعترافات ضد حركة الخدمة حتى يحصل على كافة ممتلكاته المصادرة.
وقال النجم الدولي: “هناك من يجرون اتصالات بي صباحًا ومساءً، ويقولون لي: تعال وقل كلمتين واعتذر وسنعطيك كل ممتلكاتك. وهم من الشخصيات السياسية، وكذلك من أعلى قمة الشخصيات الرياضية… على أي أساس يقولون ذلك؟ هل أنا عديم الشرف حتى أعتذر من ذنب لم أرتكبه؟”.
وقال في مقطع الفيديو الذي نشره على قناته الخاصة على موقع يوتيوب: “لا يعطون أحدًا حق التكلم في تركيا. لا يدعون أحد يدافع عن نفسه. يعتقلون من يتكلم”.
شوكور الذي انضمّ إلى الساحة السياسية بطلب من أردوغان ليستغل شهرته في حصد الدعم الشعبي ثم انقلب عليه، تابع قائلاً: “أين منظومة العدل في تركيا يا ترى.. المسؤولون يتهمونني بالإرهاب والانتماء إلى تنظيم إرهابي ومن ثم يطالبونني بتقديم الاعتذار والاعترافات حتى أستطيع استرجاع أموالي المغصوبة من طرفهم في لحظة.. هل أنا عديم الشرف حتى أقبل مثل هذا العرض”.
ولفت نجم كرة القدم إلى أن كثيرًا من لاعبي المنتخب الوطني يواجهون اليوم تهمة الانتماء إلى تنظيم إرهابي لمجرد صلتهم بشكل أو بآخر مع حركة الخدمة، مؤكدًا أن كل المؤسسات التابعة لحركة الخدمة تم تأسيسها في إطار القانون، ولا يمكن اتهام أناس كانوا على صلة بهذه المؤسسات بالإرهاب، مذكرا أن أردوغان دعاه إلى طائرته الشخصية مرتين حتى يذهبا معًا إلى المشاركة في أولمبياد اللغة التركية الذي كانت تنظمه حركة الخدمة.
وكان نجم المنتخب التركي السابق هاكان شوكور، قد عاد إلى الواجهة مجددا بعدما كشف أن اضطر للعمل “سائق سيارة أوبر” في الولايات المتحدة متهما الرئيس رجب أردوغان، بالاستيلاء على كل ممتلكاته.
أسطورة غلطة سراي وكرة القدم التركية هاكان شوكور، ذو الأصول الألبانية، قاد منتخب تركيا إلى التأهل للدور نصف النهائي في بطولة كأس العالم عام 2002، واحتل المركز الثالث على العالم بعد أن فاز على كوريا الجنوبية في مباراة المركزين الثالث والرابع.
ويعتبر شوكور صاحب أكبر عدد من الأهداف في تاريخ تركيا، حيث سجل أكثر من 380 هدفا في كل المسابقات والبطولات المحلية والأوروبية والعالمية، ومن بينها أسرع هدف على الإطلاق في كأس العالم عام 2002.
وفي ديسمبر 2013، استقال شوكور من حزب العدالة والتنمية احتجاجا على ممارساته، وتحوّل إلى عضو مستقل في البرلمان. وفي فبراير 2016، اتهم شوكور بإهانة أردوغان على تويتر، وفي أغسطس من العام نفسه، صدرت بحقه مذكرة من أجل اعتقاله بتهمة الانتماء لحركة الخدمة.
وأشار شوكور في حوار أجرته معه صحيفة “فيلت أوم زونتاغ” الألمانية إلى أن العداوة تنامت، وأنه تم إلقاء الحجارة على متجر زوجته وتعرض أولاده للمضايقة في الشارع، وأنه تلقى تهديدات في كل مرة كان يصدر فيها تصريحا.
وفي نوفمبر 2017، اضطر شوكور إلى الفرار من تركيا، واتخذ من سان فرانسيسكو بكاليفورنيا منفى اختياريا له، وشرع بخطط امتلاك مطعم في بالو آلتو.
_