إسطنبول (زمان التركية) – حذر الخبير الجيولوجي البروفيسور ناجي جورور من عواقب كارثية قد تتعرض لها تركيا حال تنفيذ مشروع قناة إسطنبول الجديدة.
البروفيسور ناجي جورور، قال عن قناة إسطنبول: “تنفيذ المشروع في هذه المنطقة التي تضم حزام زلازل قد يحرك التصدعات الموجودة في المنطقة ويتسبب في كوارث كبيرة”.
جورور أكد أن المنطقة التي سينفذ فيها مشروع القناة الجديدة، تمر فوق منطقة تصدعات نشطة في الصفائح التكوينية للقشرة الأرضية، لافتا إلى أن: “هذه المناطق قد تتأثر بزلزال قوته تزيد عن 7.2 درجة على مقياس ريختر”.
وقال: “لقد أوضحت الأمر أكثر من مرة على مواقع التواصل الاجتماعي، ولكنني غير متأكد مما إذا قد تم فهمه أم لا. أريد أن أحذر المسؤولين مرة أخرى من هنا. مكان تنفيذ مشروع القناة خطر للغاية. هذه المنطقة تضم العديد من التصدعات. هذه التصدعات في اتجاهات الشمال الغربي والجنوب الشرقي. بعض هذه التصدعات نشط للغاية. هناك بعض الكسور في الطبقات تصل إلى عمق 4-5 كيلو مترات”.
ونظم أهالي إسطنبول خلال الأسبوع الأخير فعاليتين احتجاجيتين في شوارع المدينة للاعتراض على مشروع قناة إسطنبول الجديدة التي يصر الرئيس رجب أردوغان على تنفيذه.
ورغم تصاعد الرفض، يصر الرئيس رجب أردوغان، على تنفيذ مشروع قناة إسطنبول الذي يحذر خبراء جيولوجيا من أنه سيسبب كارثة بيئية لقربه من منطقة نشطة بالزلزال، مطالبين بإلغائه، ويعارض المشروع رئيس بلدية أنقرة أكرم إمام أوغلو.
وواجه أردوغان رفض عمدة إسطنبول بالقول “لن نترك المشروع للإدارة المحلية في المدينة”.
وفي ديسمبر/ كانون الماضي قال أردوغان: “سنطرح مناقصة مشروع قناة إسطنبول المائية ونبدأ بتنفيذ المشروع في أقرب وقت”. وأضاف: “لم ولن نسمح لأي قوة بالحيلولة دون تحقيق تركيا أهدفها لعام 2023”.
وكشف وزير النقل التركي، جاهد طورهان، أن التكلفة الإجمالية لقناة اسطنبول، تبلغ 25 مليار دولار.
وتعود بداية طرح فكرة مشروع قناة إسطنبول لعام 2011 عندما أعلنه الرئيس التركي رجب أردوغان، حينما كان رئيساً للوزراء لربط بحر “مرمرة” بالبحر “الأسود” في الشق الأوروبي من إسطنبول، على امتداد 45 كيلومترًا، بموازاة مضيق البوسفور.
وتقول حكومة العدالة والتنمية إن المشروع سيخلق مناطق جديدة قادرة على جذب السكان وتخفيف الضغط عن مضيق البوسفور، أحد أكثر مسارات سفن الشحن نشاطًا.
–