أنقرة (زمان التركية) – قال أوتكو جاكيروز، النائب البرلماني بحزب الشعب الجمهوري المعارض، إنه يتعين على تركيا إرسال وفد إلى الصين لبحث الادعاءات المتعلقة بقمع أقلية الأتراك الأيغور، داعيًا إلى عدم التضحية بهم من أجل العلاقات التجارية مع بكين.
في حديثه خلال اجتماعات اللجنة البرلمانية للشؤون الخارجية، جدد جاكيروز دعوته وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إلى القيام بما وعد قبل ستة أشهر بإرسال وفد إلى الصين لبحث أوضاع الأويغور.
وقال جاكيروز إن أنقرة ليست “حساسة” بما فيه الكفاية بشأن انتهاكات الحقوق التي يتعرض لها الأويغور في الصين، وأضاف: “لا ينبغي التضحية بالأيغور من أجل العلاقات مع الصين”.
من جانبه صرح نائب وزير الخارجية يافوز سليم كيران للجنة أن الوزارة تستعد لإرسال وفد إلى الصين، وأنها تتفاوض مع بكين لزيارة الأماكن المحددة التي يريد أن يزورها هذا الوفد.
ورداً على تصريحات يافوز سليم كيران، قال جاكيروز: “إذا لم يتمكن الوفد من التوجه إلى الصين أو إذا لم يسمح الجانب الصيني بزيارة هذا الوفد، فسيكون من الأنسب أن نكشف نحن عن تقرير انتهاكات الحقوق التي تشهدها الصين الذي أعددناه.”
يذكر أن الصين تتعرض لانتقادات دولية في السنوات الأخيرة جراء سياساتها الخاصة بالأتراك الأويغور، إلى جانب الأقليات العرقية الأخرى، علمًا أنه يُعتقد أن أكثر من مليون شخص محتجزون في معسكرات اعتقال معروفة رسميًا باسم مراكز التعليم والتدريب المهني.
ودعا 22 عضواً في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في 11 يوليو / تموز المنصرم الصين لوقف الاعتقالات الجماعية، ونددوا بسياسات بكين ضد الأويغور والأقليات الأخرى.
وتتهم منظمة “هيومن رايتس ووتش” الصين “بالاعتقال التعسفي الجماعي والتعذيب وإساءة معاملة المسلمين الأتراك في شينجيانغ وفرض ضوابط متزايدة على الحياة اليومية.
وناقض الرئيس التركي رجب أردوغان مواقفه السابقة المدافعة عن الأيغور، حيث نقل عنه التليفزيون الرسمي في الصين خلال زيارته إلى بكين في آذار/ مارس الماضي قوله إن “الأيغور يعيشون حياة سعيدة في إقليم سنجان”.
تصريحات أردوغان الصادمة للأيغوريين الداعمة لسياسات الحكومة الصينية ضد أبناء جنسه، فسرها مراقبون بأنها محاولة من أردوغان للتقرب من حكومة بكين، بغية أن تكون منقذًا للاقتصاد التركي المتعثر.
وفي إطار التفاهمات الجديدة رحلت حكومة أردوغان عددًا من مسلمي الأيغور إلى الصين، بموجب باتفاقية “تسليم المجرمين” بين أنقرة وبكين.
–