إسطنبول (زمان التركية) – نظم أهالي مدينة إسطنبول فعالية احتجاجية في أحد الشوارع الرئيسية بالمدينة للاعتراض على مشروع قناة إسطنبول الجديدة التي يصر الرئيس رجب أردوغان على تنفيذه.
وأكد المشاركون في الوقفة الاحتجاجية التي اتخذت شكل سلسلة بشرية مكونة من مئات المواطنين، في حي صانجاك تابه، أنهم لن يسمحوا لحكومة حزب العدالة والتنمية بتنفيذ مشروع القناة الجديدة.
وكان الرئيس أردوغان، وجه أمس، انتقادات لرئيس بلدية إسطنبول الكبرى أكرم أبرز معارضي المشروع وتحداه بإتمام مشروع القناة، قائلًا: “هذه المشروعات مهمة للغاية، وكبيرة، لدرجة أنها لن تترك للإدارة المحلية في المدينة”.
بينما أكد أكرم إمام أوغلو على ضرورة منع تنفيذ المشروع، قائلًا: “أنا أدعوا المسؤولين في أنقرة. أرجعوا عن هذا الخطأ، ولا تحاولوا إهانة الشعب بخطأ لا يمكن الرجوع عنه. لن ندع لكم الفرصة لهذه الإساءة الكبيرة في حق هذه المدينة”.
السلسلة البشرية نظمتها منصة “إما القناة أو إسطنبول” للاعتراض على مشروع قناة إسطنبول. ونظمت السلسلة في شارع ديمقراطسي الشهير في بلدة صانجاك تابه، بمشاركة مئات المواطنين، رافعين لافتات: “لا نريد القناة، ولكن نريد الحياة”، و”شاركنا لنوقف المشروع وننقذ إسطنبول” و”الأهم خضرة الطبيعة وليس خضرة الدولارات” و”الميزانية للتعليم وليس القناة”.
وتضم تنسيقية “إما القناة وإما إسطنبول، أكثر من 120 شخصية ومنظمة معارضة لمشروع القناة، وتعتبر هذه ثاني سلسلة بشرة تنظمها خلال أسبوع.
كما حصلت الوقفة الاحتجاجية على دعم من نائب حزب الشعوب الديمقراطي الكردي أويا أرصوب، ومسؤولي الحزب في المدينة والبلدة، ومسؤولي وأعضاء حزب الشعب الجمهوري المعارض في المدينة، وعدد كبير من ممثلي منظمات المجتمع المدني.
ويحذر خبراء جيولوجيا من أن المشروع سيسبب كارثة بيئية لقربه من منطقة نشطة بالزلزال، مطالبين بإلغائه، ويعارض المشروع رئيس بلدية أنقرة أكرم إمام أوغلو.
وفي ديسمبر/ كانون الماضي قال أردوغان: “سنطرح مناقصة مشروع قناة إسطنبول المائية ونبدأ بتنفيذ المشروع في أقرب وقت”. وأضاف: “لم ولن نسمح لأي قوة بالحيلولة دون تحقيق تركيا أهدفها لعام 2023”.
وكشف وزير النقل التركي، جاهد طورهان، أن التكلفة الإجمالية لقناة اسطنبول، تبلغ 25 مليار دولار.
وتعود بداية طرح فكرة مشروع قناة إسطنبول لعام 2011 عندما أعلنه الرئيس التركي رجب أردوغان، حينما كان رئيساً للوزراء لربط بحر “مرمرة” بالبحر “الأسود” في الشق الأوروبي من إسطنبول، على امتداد 45 كيلومترًا، بموازاة مضيق البوسفور.
وتقول حكومة العدالة والتنمية إن المشروع سيخلق مناطق جديدة قادرة على جذب السكان وتخفيف الضغط عن مضيق البوسفور، أحد أكثر مسارات سفن الشحن نشاطًا.
–