أنقرة (زمان عربي) – أعلن حزب الحركة القومية التركي المعارض رفضه واستنكاره الشديدين لحملة الاعتقالات التي شنتها السلطات الأمنية ضد الصحفيين والكتّاب والتي قال إنها ترمي للتستر على أعمال الفساد في 17 ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي وتشتيت أذهان الرأي العام التركي عنها لنسيانها.
وقال كوراي أيدن النائب بحزب الحركة القومية إن رئيس الجمهورية التركي رجب طيب أردوغان وحكومة حزب العدالة والتنمية استخدما سلطة الدولة وشنوا عملية انقلابية على الصحافة الحرّة.
وأشار أيدن إلى قول نائب رئيس الوزراء بولنت آرينتش فيما يتعلق بنشر قائمة الصحفيين المطلوب اعتقالهم على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قال في وقت سابق “إذا كان هذا صحيحا فالأمر وخيم وخطير جدا”.
وأضاف: “بالفعل وقع الأمر الخطير كما وصفه آرينتش واعتقلت السلطات الأمنية الصحفيين والكتّاب. إن الكلمات تعجز عن وصف هذا المشهد. وأشعر بالخجل لأن تركيا آلت إلى هذه الحالة. الجميع كان يقول إن هناك محاولات للانقلاب على الحكومة لكنني أرى أن اعتقال رجال الصحافة هو الانقلاب بعينه”.
وأردف: “إذا كان النظام الذي أسستموه هو نظام فساد وظلم وتحاولون الوقوف على أقدامكم من خلال التستر على أعمالكم بغطاء إسلامي وتجعلون من ديننا الحنيف درعا للقيام بهذه الأعمال فلا يمكنكم أن تحصدوا أية نتائج من الأعمال التي تقومون بها”.
من جانبه أكد نائب آخر من الحزب نفسه هو سميح يالتشين أن الحكومة تسعى لإسكات كل المعارضين لها بأساليب هتلرية بشعة.
وقال يالتشين إن ثمة محاولة لإسكات المعارضين للحكومة بأساليب هتلرية قاسية، محذرًا من أن عمليات الاعتقال قد تطول باقي وسائل الإعلام الأخرى.
وأضاف: “يهدف رئيس الجمهورية الذي تملكه الحقد والكراهية هو ونائب سلطنته (رئيس الوزراء) ويحاولان مع المؤسسات التابعة لهما إسكات المعارضين لهم في المجتمع من خلال أساليب هتلرية وستالينية (نسبة لهتلر وستالين). ومن الممكن أن نشهد عمّا قريب مثل هذه الأفعال الشرسة في المجتمع” .