إسطنبول (زمان التركية)ــ أخلت السلطات التركية اليوم الإثنين، سبيل الإعلامي علي تيزيل خبير الضمان الاجتماعي بعد ساعات من توقيفه.
وأفرجت شرطة مكافحة الإرهاب في مدينة إسطنبول عن علي تيزيل بعد ساعات من التحقيق معه بسبب تغريده نشرها عبر حسابه على “تويتر” انتقد فيها التحقيقات مع قادة سياسيين في حزب الشعوب الديمقراطي.
وقال علي تيزيل في تغريدة طمأن خلالها جمهوره “أنا في مكتبي الآن، تم إطلاق سراحي. أشكر الشرطة على سلوكهم اللطيف”.
Şu an büromdayım, serbest bırakıldım. Nazik davranışları sebebiyle TEM polislerine teşekkür ediyorummm.
— Ali Tezel journalist (@tezelali) January 13, 2020
يأتي ذلك بعدما أعلن على تزال صباح اليوم خبر اعتقاله بالطريقة ذاتها، وقال في تغريدة إنه “محتجز” ولا يعرف سبب الاعتقال.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي كشف وزير الداخلية التركي سليمان صوليو أن أكثر من 40 رئيس بلدية حكم عليهم بالسجن، وأنه تم اعتقال 19 من هؤلاء، وأقيل جميع هؤلاء من مناصبهم بتهم دعم الإرهاب.
وتأتي عمليات إقالة رؤساء البلديات الكردية التي بدأت في أغسطس/ آب الماضي، ومحاكمتهم تنفيذًا لما سبق وهدد به الرئيس رجب أردوغان قبل الانتخابات المحلية، حيث أعلن أنه سيقيل من يفوز من مرشحي حزب الشعوب الديمقراطي الكردي ويعين وصاة في مواقعهم.
وقدم علي تزال برامج إعلامية خاصة بالضمان الاجتماعي استمرت لسنوات طويلة في مؤسسات إعلامية مرموقة كصحيفة أكشام وتلفزيون سكاي التركي وخبرتك وقناة أن تي في، كما كتب العديد من المقالات في هذا المجال.
وحاليا يجيب تزال على الأسئلة المتعلقة بالضمان الاجتماعي عبر برنامج :انسأل علي تزال” على أحد القنوات التركية، كما يمتلك تزال مكتب اتصالات يجيب أيضا على الأسئلة المتعلقة بالضمان الاجتماعي.
يشار إلى أنه بحسب تقرير لجنة حماية الصحفيين الصادر حديثا جائت تركيا في المركز الثاني كأكثر الدول اعتقالا للصحفيين في العالم، حيث تعتقل تركيا أكثر من 68 صحفياً، من بين 251 صحفياً معتقلين حول العالم، فيما ارتفع عدد الصحفيين السجناء في الصين إلى 47.
الرئيس التركي رجب أردوغان تعرض يوم الجمعة الماضي لانتقادات بسبب احتفاله، بيوم “الصحفيين العاملين” فيما تضم السجون عشرات الصحفيين المعتقلين، وبات آلاف آخرين ممنوعين من مزاولة من العمل.