أنقرة (زمان التركية) – أبدت الحكومة التركية عدم اعتراضها على نقل الحصة الأكبر من جسر إسطنبول الثالث -جسر السلطان سليم الأول-، الذي يواجه مشاكل منذ إنشائه، والطرق المرتبطة به لتحالف شركات صينية.
وسيستحوز كونسورتيوم مؤلف من ست شركات صينية على 51 في المئة من أسهم الجسر الثالث، كانت تمتلكهم شركة استالدي الإيطالية.
وقررت هيئة الرقابة التركية في بيانها عبر موقعها الإلكتروني أن نقل أسهم جسر البوسفور الثالث لا يحتاج لتصاريح.
وسيقوم ائتلاف الشركات المؤلف من ست شركات صينية بشراء 51 في المئة من جسر إسطنبول الثالث وطريق مرمرة الشمالي. ويضم هذا الائتلاف شركات ” Sichuan Expressway” و” Anhui Expressway” و” China Merchants United Development” و” Jiangsu Expressway” و” Zhejiang Expressway” و” China Merchants Expressway”
وسيضخ الائتلاف رأس مال بقيمة 688.5 مليون دولار لشراء أسهم استثمار طريق أوراسيا وشركته.
وتقدم حكومة حزب العدالة والتنمية المشروع على أنه إنجاز خاص بها يحقق دخلا للدولة، بينما المشروع تم إسناده إلى شركات خاصة لتنفيذه، مع التعهد بسداد الحد الأدنى إذا لم يحقق مكاسب من مرور المركبات عليه.
وجسر السلطان سليم الأول، تم تنفيذه بالشراكة بين شركتي “Astaldi” الإيطالية و”İbrahim Çeçen” القابضة التركية.
الحكومة التركية التي تعهدت للشركات المنفذة للمشروع بسداد الحد الأدنى إذا لم يحقق مكاسب من مرور المركبات عليه تكبدت في 2018 نحو 1.1 مليار ليرة تركية تعويضًا للشركات عن تراجع عدد المركبات المارة من الجسر.
التحالف المنفذ للجسر كان قد اتخذ الإجراءات اللازمة التي حددتها هيئة المنافسة التركية، من أجل إتمام صفقة نقل حصص مشروع الجسر.
شركتا “Astaldi” الإيطالية و”İbrahim Çeçen” القابضة التركية، قامتا بتنفيذ المشروع وحصلتا على حق تشغيله، ومنحتهم الحكومة التركية تعهدًا بمرور 135 ألف مركبة منه يوميًا، بعد أن تم تشغيله في 16 أغسطس/ آب 2016، إلا أن أعداد السيارات المارة من الجسر لم تتجاوز ثلثي هذا العدد المتعهد به.
صفقة التحالف الصيني الذي يسعى للاستحواذ على 51 من أسهم الجسر، تأتي في وقت صعد فيه الأتراك شعبيا من الحملات المطالبة بمقاطعة الصين احتجاجًا على الممارسات القمعية التي تتعرض لها أقلية الأويغور المسلمة في مقاطعة سنجان -تركستان الشرقية- بالصين والمنتمين عرقيا إلى تركيا.
يشار إلى أن الرئيس التركي رجب أردوغان ناقض مواقفه السابقة المدافعة عن الأيغور، حيث نقل عنه التليفزيون الرسمي في الصين خلال زيارته إلى بكين في آذار/ مارس الماضي قوله إن “الأيغور يعيشون حياة سعيدة في سنجان”.
تصريحات أردوغان الصادمة للأيغوريين الداعمة لسياسات الحكومة الصينية ضد أبناء جنسه، فسرها مراقبون بأنها محاولة من أردوغان للتقرب من حكومة بكين، بغية أن تكون منقذًا للاقتصاد التركي المتعثر.
وفي إطار التفاهمات الجديدة رحلت حكومة أردوغان عددًا من مسلمي الأيغور إلى الصين، بموجب باتفاقية “تسليم المجرمين” بين أنقرة وبكين.
–