أنقرة (زمان التركية) – بالرغم من التفاعل الضعيف والنادر لنائب رئيس الوزراء الأسبق، علي باباجان، مع مواقع التواصل الاجتماعي، واختفائه عنها لفترة طويلة، إلا أنه قرر كسر صمته بالرد على الاتهامات التي وجهها له الرئيس رجب طيب أردوغان.
علي باباجان الذي يكثف تحركاته في الفترة الأخيرة لتأسيس حزبه الجديد، تعرض في الآونة لهجوم الرئيس أردوغان، حيث قدمه مسؤلاً عن ارتفاع معدلات الفائدة.
باباجان رد على أردوغان من خلال تغريدة على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، قائلًا: “أنا مستعد لتقييم الماضي بكل جوانبه… الفوائد المسددة للسوق، والتي تدفعها الدولة، ارتفعت في السنوات الثلاث الأخيرة من 57 مليارا إلى 139 مليار ليرة تركية. نسبة الزيادة بلغت 144%”.
وأضاف باباجان: “أتابع الجدل المثار حول الفائدة منذ مساء أمس. أنا مستعد لتقييم الماضي بكل جوانبه؛ ولكن علينا أن نركز على حاضر ومستقبل تركيا”.
كما قال: “أود أن أشارككم بعض الأرقام المحدثة الخاصة بالفوائد: قيمة الفائدة المدفوعة من ميزانية الإدارة المركزية بلغت 57 مليار ليرة في عام 2017، ووصلت إلى 74 مليار ليرة في عام 2018. وبحسب برنامج الحكومة فإن مدفوعات الفوائد وصلت إلى 103 مليارات ليرة في عام 2019، وستصل إلى 139 مليار ليرة في عام 2020”.
وأردف باباجان: “كما أود أن ألفت أنظاركم إلى التالي: الدولة تقوم بجمع الضرائب من المواطنين، وارتفعت قيمة الفائدة المدفوعة في السنوات الثلاث الأخيرة من 57 مليار ليرة إلى 139 مليار ليرة. نسبة الزيادة بلغت 144%. تركيا تواجه مشكلات كبيرة مثل البطالة وغلاء الحياة… علينا أن نتحدث بصراحة عن مشكلات بلدنا دون أن نخفي الحقائق. في ظل العديد من المشكلات التي تواجهها تركيا، نحن مجبرون على العمل من أجل إيجاد حلول بدلًا من خلق الجدل الذي لا معنى له. ونحاول عمل ذلك”.
أردوغان كان قد شارك في برنامج تليفزيوني، الأحد المنصرم، وأوضح خلال اللقاء أن الاقتصاد يتجه في طريق التحسن، ولكنه فيما يتعلق بالفوائد وجه انتقادات واتهامات لعلي باباجان ووزير الاقتصاد السابق محمد شيمشك.
وقال أردوغان: “عندما قلت في عام 2008 إن الأزمة الاقتصادية سنتجاوزها، لم يكن الأصدقاء الذين يؤسسون حزبا جديدا يثقون في أننا سنتجاوزها. لقد كانوا يفكرون في الفائدة دائمًا. إذا انخفضت الفائدة، انخفض التضخم. وأنا أؤمن بذلك حتى الآن. وستتراجع معدلات الفائدة والتضخم إلى مستوى أقل من 10% في عام 2020”.