القاهرة (زمان التركية)ـــ أعلن مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، رفض التدخلات الخارجية التي تسهم في تسهيل انتقال المقاتلين المتطرفين الإرهابيين الأجانب إلى ليبيا، وكذلك انتهاك القرارات الدولية المعنية بحظر توريد السلاح بما يهدد أمن دول الجوار الليبي والمنطقة .
جاء ذلك ردًا على ما يثار من نقل تركيا جهاديين يقاتلون في سوريا إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق الوطني التي تنتظر دعما عسكريا من أنقرة.
وشدد المجلس في قرار بعنوان «تطورات الوضع في ليبيا» أصدره في ختام اجتماع دورته غير العادية اليوم الثلاثاء برئاسة العراق على خطورة مخالفة نص وروح الاتفاق السياسي الليبي والقرارات الدولية ذات الصلة، على نحو يسمح بالتدخلات العسكرية الخارجية، بما يسهم في تصعيد وإطالة أمد الصراع في ليبيا والمنطقة. وفق صحيفة (المصري اليوم).
وأكد مجلس جامعة الدول العربية مجدداً الالتزام بوحدة وسيادة ليبيا وسلامة أراضيها ولحمتها الوطنية وعلى رفض التدخل الخارجي ايا كان نوعه .
وشدد على دعم العملية السياسية من خلال التنفيذ الكامل لاتفاق الصخيرات 2015/ 12/ 17 باعتباره المرجعية الوحيدة للتسوية في ليبيا، واهمية إشراك دول الجوار في الجهود الدولية الهادفة إلى مساعدة الليبيين على تسوية الأزمة الليبية .
وأعرب المجلس عن القلق الشديد من التصعيد العسكري الذي يفاقم الوضع المتازم في ليبيا ويهدد أمن واستقرار دول الجوار الليبي والمنطقة ككل بما فيها المتوسط .
وأكد ضرورة وقف الصراع العسكري وأن التسوية السياسية هي الحل الوحيد لعودة الأمن والاستقرار في ليبيا والقضاء على الإرهاب.
وطلب المجلس من أمين عام جامعة الدول العربية إجراء الاتصالات على أعلى المستويات مع كافة الأطراف الدولية المعنية بالأزمة الليبية بما فيها السكرتير العام للأمم المتحدة قصد استخلاص مواقف إيجابية ومنسقة تستهدف حلحلة الأزمة الليبية، ومنع أي تدخل عسكري خارجي في ليبيا بهدد السلم والأمن الدوليين ودعم الجهود التي يقودها المبعوث الأممي في المسار السياسية والأمنية والاقتصادية في إطار السعي نحو حل ليبي ليبي خالص اللازمة، ورفع تقارير دورية لمجلس الجامعة متابعة لتنفيذ هذا القرار.
وكان مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن أكد المعلومات المثارة حول استعانة تركيا بمقاتلين سوريين لحسم الصراع في ليبيا لصالح حليفتها حكومة الوفاق الوطني.
رامي عبد الرحمن قال إن عملية نقل الجهاديين السوريين إلى ليبيا بدأت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وإن يتم تجنيدهم وترغيبهم للقتال إلى جانب حكومة الوفاق مقابل مبالغ مالية كبيرة.
مدير المرصد قال في مداخلة تلفزيونية، إن الأسبوع الماضي شهد وصول نحو 80 مقاتل، إلى ليبيا عبر تركيا، وأن هناك ما بين 400 إلى 500 مقاتل باتوا داخل الأراضي التركية في طريقهم إلى ليبيا، أغلبهم من العرقية “التركمانية” ممن يتحدثون العربية الفصحى، حتى إذا رصدوا هناك يظن أنهم أتراك وليسوا سوريين.
ويعقد البرلمان التركي يوم الخميس القادم جلسة للتصويت على قانون تفويض إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا، بعث به الرئيس التركي رجب أردوغان أمس للبرلمان، استجابة لطلب الدعم الذي قدمته حكومة الوفاق الوطني في طرابلس، مع تزايد الاشتباكات حول العاصمة.
–