لبست ساحة السلطان أحمد، الواقعة أمام مسجده العريق، المعروف بالمسجد الأزرق، في قلب إسطنبول، حلتها الرمضانية، واستعدت لاستقبال الآلاف من زائريها، الذين يحلو لهم التردد على “سوق المأكولات والفنون العريقة” في شهر رمضان المبارك كل عام.
وقد بدت ساحة” السلطان أحمد”، التي تعد واحدةً من أكثر المناطق جذبا وازدحاما في رمضان، مزدانةً بالمشغولات اليدويّة وأصناف الحلوى منذ اليوم الأول للشهر المبارك، بعد أن تم تجهيز سوق المأكولات والفنون العريقة الذي تُشيّده بلدية حي “الفاتح “، والذي يعد مقصدًا للمواطنين الأتراك والسائحين من الدول العربية والإسلامية والأجنبية أيضا.
وتقول كل من السيدتين “أليف أثر” و”مروّت أكطاش” اللتين تعرضان في السوق منتجاتهما من الحليّ والمجوهرات التي صممتاها يدويًا: “نقوم فقط بتصميم الحُليّ والمجوهرات، ونعتمد في جميع تصميماتنا على المسامير والمطرقة، السيدات التركيات ماهرات إلى درجة تجعلهن يُقْدِمن على تصميم أي شيء باحتراف. نعرض للزائرين الأتراك والسائحين حلوى الحلقوم العثمانية اللذيذة، التي جرت العادة عندنا على صناعتها بغليها في أوان نحاسيّة بهدف الحفاظ عليها لمدة طويلة، ونأمل في أن يكون رمضان شهر خير وبركة على المسلمين جميعا”.
أمّا “فاطمة فوصون أوغلو” المشاركة في السوق لبيع المشغولات اليدوية والسبح، فتقول: “نعرض طيلة شهر رمضان المبارك على زائرينا وضيوفنا من السائحين مشغولاتنا اليدويّة، التي تعكس جماليّات إسطنبول” .
ويعرض “صالح أوزكان” و”ياسمين تونتش” لوحات الخط اليدوي، ويقولان إنهما يبيعان لوحات الفن الفيلوجرافي واللوحات المشغولة بالمسامير والأسلاك التي صمماها بأيديهم.
وأظهر صلاح الدين كاتشان أوغلو، فني المنسوجات الذي يبلغ من العمر 64 عامًا، والذي وفد من محافظة “دنيزلي”، نماذج من أعماله قائلا: “الآن أقوم بإعداد طاولة المنسوجات التي أقدم من خلالها أعمالي، طاولتي أصليّة، وأقوم بإنتاج أقمشة، وأُحيكُ شالات للرأس والرقبة للرجال والنساء، والفوط التي ننتجها ليس لها مثيل في العالم، لأنها بدون خياطة، ونحيك أطرافها، وهذه أولى مشاركاتي في هذا السوق”.