أنقرة (زمان التركية) – أبدى مركز البحوث التابع للنقابة المتحدة للعاملين في قطاع المعادن والمناجم، تحفظه على قرار الحكومة التركية بزيادة الحدة الأدنى للأجور إلى 2324، مشيرا إلى أن هذا الأجر يجعل رب الأسرة الذي لديه طفلان لا ينفق أكثر من 3.8 ليرات تركية على كل وجبة يوميًا.
الزيادة الأخيرة التي أقرتها حكومة حزب العدالة والتنمية على الحد الأدنى للأجور، رفعت الحد الأدنى للأجر إلى 2324 ليرة تركية خلال عام 2020، بينما أعلن اتحاد النقابات العمالية في تركيا أن حد الجوع لشهر ديسمبر/ كانون الأول الجاري 2162 ليرة تركية وأن حد الفقر في تركيا هو 7 آلاف و44 ليرة و62 قرشًا، أي أن الحد الأدنى للأجر لا يصل إلى نصف حد الفقر.
الاتحاد أوضح أن الحد الأدنى للجوع البالغ 2162 ليرة و70 قرشًا، هو الحد الذي يشمل المصروفات الأساسية لأسرة مكونة من 4 أفراد من رعاية صحية وطعام فقط، دون أي مصروفات إضافية أو رفاهيات.
أما حد الفقر البالغ 7 آلاف و44 ليرة و62 قرشًا، فيشمل الطعام، والملابس، والمسكن، والمواصلات، والتعليم، والصحة، وغيرها من المصروفات، أما تكلفة إقامة شخص غير متزوج ولا يملك أطفالًا، فقد وصلت إلى ألفين و649 ليرة و75 قرشًا، شهريًا، أي أكثر من الحد الأدنى للأجور.
وأشار التقرير المستند إلى إحصائيات وأرقام وزارة العمل وهيئة الإحصاء التركية، إلى أنه بعد الزيادة الجديدة يكون العامل بالحد الأدنى للأجر ولديه طفلان قادرا على تخصيص 3.8 ليرة تركية فقط لكل وجبة يوميًا.
وكانت وزيرة الأسرة والعمل والخدمات الاجتماعية زينب اميرالد سلجوكقالت يوم الخميس الماضي أن الرقم الذي تم التوصل إليه كحد أدنى للأجور في تركيا هو 2324 ليرة تركية.
وانتقد نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري أوزجور أوزيل الرقم، وقال إنه لا يساوي شئ في نفقات القصر الرئاسي، قائلاً بسخرية: “تكلفة قصر أردوغان لمدة 23 ثانية تعادل الحد الأدنى للأجور”.
–