إسطنبول (زمان التركية) – قالت معلومات إن مجموعة “Türk Medya” الإعلامية المقربة من حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، قررت تقليص حجم مؤسساتها الإعلامية، ابتداءً من مطلع 2020، بسبب الأزمة الاقتصادية الطاحنة.
المجموعة الإعلامية تضم أكبر صحف موالية للرئيس أردوغان، وعلى رأسها صحيفة “أكشام” و”جوناش” و”ستار”، بالإضافة إلى قنوات تليفزيونية على رأسها قناة “24 TV”.
الأخبار المتداولة تتحدث عن أن المجموعة قررت غلق جريدة “جوناش”، التي يتولى مجلس إدارتها تورجاي جولار، بالإضافة إلى غلق جريدة “ستار” أيضًا، والتي يتولى رئاسة تحريرها نوح ألبيراق.
وتشير معلومات إلى أن المجموعة ستكتفي بجريدة “أكشام” فقط، كوسيلة للإعلام المقروء، بينما ستقوم بتقليص حجم قناتها التليفزيونية “24 TV”.
وقال محللون إن المجموعات الإعلامية والصحف ووسائل الإعلام الموالية لحزب العدالة والتنمية والرئيس أردوغان، بدأت تسرح العاملين فيها وتغلق أبوابها، في محاولة لتخفيف وطأة الأزمة المالية التي أصابتها، بعد قرار رئيس بلدية إسطنبول الكبرى الجديد، أكرم إمام أوغلو وقف الدعم المادي الذي كان يقدم من البلدية إلى هذه الوسائل الإعلامية، خلال فترة سيطرة حزب أردوغان على إسطنبول.
ومرخرا اضطرت 6 فضائيات في تركيا إلى الإغلاق وتسريح العاملين، بسبب مشاكل اقتصادية عحزت معها عن تغطية مصروفاتها، لينضموا إلى العديد من وسائل الإعلام المتوقفة عن البث.
وتوقفت قناة “Cem TV” الإخبارية وقناة “Woman TV” عن البث على القمر الصناعي التركي، وكذلك أوقفت إدارة قناة “Woman”البث نهائيًا، بعدما توقفت قناة “هلال” الإسلامية عن البث بجانب قناة (TYT) الفضائية التركية التي حصلت على ترخيص البث قبل ثلاثة أشهر فقط من اتخاذها القرار ذاته، وسبقهم إعلان قناة أولاي “Olay” ومحطتها الإذاعية وقف البث.
وتراجعت الاستثمارات الإعلامية في تركيا خلال النصف الأول من العام الجاري في قنوات التلفزيون بنحو 7 في المئة وفي الصحافة بنحو 31 في المئة، غير أنها ارتفعت في الوسائط الرقمية بنحو 10.8 في المئة، بحسب ألبر جونايدن مدير الفرع التركي لشركة Deloitte -أكبر شركة خدمات مهنية في العالم-، خلال المؤتمر التعريفي بتقرير استثمار الإعلام والإعلانات في تركيا.
وكشف ألبر جونايدن أن النصف الأول من العام الجاري شهد تراجع الاستثمارات الإعلامية بنحو 3.8 في المئة لتسجل 4.3 مليار ليرة.
وخلال النصف الأول من العام الجاري تراجعت الاستثمارات الإعلامية في قنوات التلفزيون بنحو 7 في المئة لتسجل 2.08 مليار ليرة، وتراجعت في الصحافة بنحو 31 في المئة لتسجل 294 مليون ليرة. وعلى الصعيد الآخر ارتفعت الاستثمارات الإعلامية في الوسائط الرقمية بنحو 10.8 في المئة لتسجل 1.3 مليار ليرة.
وتعاني تركيا ضغوطا متزايدة على الإعلام، في ظل هيمنة حكومة الرئيس رجب أردوغان، على الصحف وقنوات التلفزيون والمواقع الإخبارية، لضمان عدم توجيه انتقادات.
–