أنقرة (زمان التركية) – بسبب التصعيد العسكري الأخير على جنوب إدلب في الشمال السوري، نزح 216 ألف سوري من منازلهم وتوجهوا صوب الحدود التركية، وفق معارضون سوريون.
وشهدت منطقة ريف معرة النعمان جنوب إدلب خلال الأيام الأخيرة غارات جوية عنيفة لسلاح الجو السوري وروسيا، في ظل تقدمبري صوب مدينة معرة النعمان الخاضعة لسيطرة هيئة تحرير الشام وهي جناح القاعدة في سوريا.
وذكرت تنسيقة الثورة السورية، وهي مجموعة نافذة بالمنطقة، كشفت عن مغادرة 216 ألف و632 سوري لمنازلهم وأن غالبيتهم توجهوا صوب الحدود التركية لدواع أمنية مفيدة أن غالبيتهم ليس لديهم مكان آخر يلجأون إليه.
وأضافت أن نحو 250 قرية وبلدة تشهد موجات نزوج وأن 252 مدني من بينهم 79 طفلا لقوا مصرعهم في المواجهات داعية هيئات الإغاثة الأخرى إلى التحرك من أجل من تركوا منازلهم والأخذ في عين الاعتبار الأوضاع الجوية السيئة.
وفي ظل ذلك، أوقفت تركيا استقبال المزيد من اللاجئين، وتعمل حاليا على ترحيل عدد من المقيمين فيها إلى شمال سوريا.
ومع تقدم القوات الحكومية السورية مدعومة بالمليشيات الإيرانية في جنوب إدلب تعرضت نقطة المراقبة التركية في قرية الصرمان للحصار.
وحقق جيش النظام السوري والمليشات الإيرانية الداعمة له تقدما كبيرا في ريف معرة النعمان، إذ سيطروا منذ الخميس الماضي على أكثر من 30 بلدة ويتقدمون نحو مدينة معرة النعمان والطريق الدولي الرابط بين مدينة حلب في الشمال ودمشق في الجنوب.
وأصبحت نقطة المراقبة التركية في الصرمان ثاني النقاط المحاصرة من الجيش في الشمال السوري، بعد نقطة مراقبة مدينة مورك القريبة في ريف حماة الشمالي، والمحاصرة منذ أغسطس/ آب الماضي.