أنقرة (زمان التركية) – قال زعيم حزب السعادة التركي، تمل كرم الله أوغلو، إن تركيا تشهد هجرة كبيرة للعقول الشابة، مشيرا إلى ارتفاع عدد الأتراك الذين غادروا بلدهم بنحو 63 في المئة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي لحزب السعادة عقد في المركز التعليمي بمنطقة بالجات في العاصمة أنقرة.
وأوضح كرم الله أوغلو أن ما يتوجب على الحكومة التركية ليس خلق انطباع -مخادع-، بل حل الأزمة القائمة ومشكلة الاقتصاد، مفيدا أن الحقائق بادية للجميع رغم محاولتهم التحكم في الانطباع العام بقدر المستطاع. حسب قوله.
واعتبركرم الله أوغلو أن تركيا عالقة في مأزق وأن الحزن والبؤس بات يسيطر على مواطنيها مشيرا إلى كون هجرة العقول المتزايد أبرز مثال حي على هذا.
قال كرم الله أوغلو إن نسبة هجرة الشباب بلغت مرحلة خطيرة لأول مرة في تاريخ تركيا التي تعاني من معدلات بطالة شباب بنحو 27 في المئة، قائلًا: “نسبة من غادروا تركيا من خريجي المدارس الثانوية تجاوزت نسبة من مكثوا داخل تركيا، حيث غادر 94.7 في المئة من خريجي الثانوية الألمانية تركيا وغادر 32.6 في المئة من خريجي ثانوية غلطة سراي تركيا. وارتفع عدد الأتراك الذين غادروا تركيا بنحو 63 في المئة خلال عام واحد”.
وذكر كرم الله أوغلو أن الغالبية من المهاجرين تتشكل من الشباب في مرحلة التعليم العالي الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و34 عاما، مؤكدا أن الوضع واضح وجلي للجميع، وتابع: “غير أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يزعم أن عملية هجرة العقول توقفت، بل أصبحت تركيا تجذب عقولا من الخارج”.
وأشار كرم الله أوغلو إلى عودة بعض طلاب الدكتوراة بالخارج إلى تركيا، غير أن هذا الوضع لا يعني أن عملية هجرة العقول توقفت وبدأت تركيا تسترد علمائها وباحثيها العاملين في الخارج.
وواصل كرم الله أوغلو حديثه قائلا: “لا يمكن التزام الصمت خلال فترة ينقطع فيه رجاء الشباب من بلدهم ويتدفقون إلى الخارج. أثق بأن هجرة العقول سينعكس مسارها عندما تتعافى تركيا في الاقتصاد والعدل والقضايا الاجتماعية. يجب جعل المناخ في تركيا قابلا للعيش فيها. لابد من تحقيق العدل والاستقرار والسلام. يجب عدم تهميش من يعارضون السلطة وتصنيفهم كإرهابيين. سنتطور فقط بالتعبير عن الأراء المعارضة بكل سهولة ويسر. حينها سيقبل الشباب المكوث في بلدهم”.
–