أنقرة (زمان التركية) –تزامنًا مع إعلان الرئيس رجب أردوغان عن اقتراب إنتاج أول سيارة تركية محلية الصنع، وما صحبه من دعاية إعلامية كبيرة، أعلنت الشركة المحلية لإنتاج الحافلات أنها على وشك الإفلاس.
شركة “Temsa” التركية لتصنيع الحافلات والباصات والشاحنات الخفيفة في أضنة، التي تأسست عام 1968، وتصدر إنتاجها إلى 46 دولة حول العالم، تقدمت بطلب للسلطات التركية لإعادة هيكلة ديونها المتراكمة.
أوضحت الشركة في بيان أنها تقدمت بطلب المحكمة الاقتصادية، لإعادة هيكلة مديونياتها، وحصلت على مهلة لإعادة جدولة مديونياتها.
الشركة تأسست عام 1968، وتمتلك مصنعًا في مدينة أضنة جنوب تركيا على مساحة 555 ألف متر مربع، وتنتج 11 ألف و250 حافلة نقل ركاب سنويًا للسوق المحلي والتصدير، مزودة بمحركات شركات عالمية.
تنتج الشركة حافلات نقل ركاب للسوق المحلي تحمل العلامة التجارية “Avenue”، بينما تنتج حافلات “TS45″ و”TS30″ و”TS35” للسوق الأمريكي، وحافلات “Avenue” و”LD” و”Midi Coach” للسوق الأوروبي، بالإضافة إلى التصدير لعدد من أسواق وسط آسيا.
والرئيس أردوغان، كان قد قال عقب وصوله من قمة كوالالمبور إن موعد عرض السيارة التركية المحلية الصنع بالكامل، سيكون “الجمعة المقبل” أي غدا 27 كانون الأول/ديسمبر الجاري.
من جهته اتهم رئيس حزب السعادة الإسلامي التركي، تمل كرم الله أوغلو، الرئيس رجب أردوغان بخداع الأتراك، وقال إن السيارة التي يروج لها حزب العدالة والتنمية على أنه محلية الصنع ومن المنتظر الإعلان عنها غدًا، هي في الواقع منتج إيطالي.
وقال خلال مؤتمر صحفي اليوم الخميس، في المركز التعليمي بمنطقة بالجات في العاصمة أنقرة، إن الحكومة التركية ستطرح -غدا الجمعة- في 27 من الشهر الجاري -نموذج- السيارات، التي تم استقدامها من إيطاليا، على أنها سيارات محلية الصنع.
وتتوالى أخبار عن أزمات اقتصادية تضرب الشركات والمصانع الكبرى في تركيا واحدة تلو الأخرى، متأثرة بضعف الليرة أمام العملات الأجنبية.
وخلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري وصل إجمالي الشركات التي طلبت تسوية إفلاس من المحاكم التجارية إلى 2880 شركة. وفي حال استمرار هذا الوضع فإن هذه النسبة سترتفع بنهاية العام.
–