إسطنبول (زمان التركية) – قال البرلماني عن حزب الشعوب الديمقراطي الكردي عمر فاروق جرجيرلي أوغلو، إنه يجب أن لا يتوقف تسليط الضوء على ضحايا حالة الطوارئ في تركيا، لأن الدور قد يحل على غيرهم.
جاء ذلك خلال ندوة نظمتها منصة “ضحايا قوانين حالة الطوارئ” في منطقة كاراكوي بإسطنبول بعنوان “حقوق الإنسان وقوانين حالة الطوارئ”.
جرجيرلي أوغلو عضو لجنة حقوق الإنسان في البرلمان، قال: “لقد تحدثنا في البرلمان عن آلاف الضحايا المتضررين من قوانين حالة الطوارئ والمفصولين من عملهم بسبب معلومات خاطئة” مؤكدًا على ضرورة عدم التراجع عن هذا الكفاح مهما كان المناخ المحيط محبطًا.
أوضح أنه جرى اعتقال الكثيرين “بالرغم من حصولهم على درجة الدكتوراة أو من الذين عينوا في وظائفهم لكونهم من المتحصلين على مجاميع عالية”.
وخلال حالة الطوارئ التي استمرت عامين منذ إعلانها في يوليو/ تموز 2016 عقب الانقلاب، تم حبس أكثر من 30 ألف شخص بتهمة المشاركة في تدبير الانقلاب، كما فصل خلال تلك الفترة 130 ألف موظف مدني وعسكري من عملهم.
ويعتبر المنتمون إلى حركة الخدمة أبرز ضحايا إجراءات حالة الطوارئ في تركيا، إذ تتهم السلطات الخدمة بتدبير انقلاب عام 2016 بينما تنفي الحركة وتطالب بتحقيق دولي.
البرلماني الكردي التركي اعتبر أن حزب العدالة والتنمية الحاكم يعيش آخر أيامه على الساحة السياسية، قائلًا: “سنتخلص من هذا النظام الذي لا ننتظر منه أي شيء باسم العدل والإنصاف. الانتهاكات -ضد معتقلي حالة الطوارئ- هي أحدث انتهاكات لنظام ينتهي. يجب علينا ألا نحني رقابنا وأن نفعل ما نستطيع القيام به”.
وأشار إلى أن المنصات المدافعة عن حقوق ضحايا حالة الطوارئ باتت منتشرة في جميع أنحاء تركيا، قائلًا: “اجتماعاتنا لم تعجب البعض. ولكن إياكم والتراجع. اليوم أصبح لضحايا حالة الطوارئ قناة تليفزيونية. سنستمر في ذلك من أجل إسماع صوتنا للعالم أجمع”.
وأوضح أن انتهاكات حالة الطوارئ كانت في الماضي تمارس ضد الأكراد واليساريين فقط، ولكنها باتت تهدد كافة تيارات المجتمع الآن
وقال عمر جرجيرلي أوغلو محذرا من تجاهل ضحايا حالة الطوارئ: “من صمتوا على الظلم في الماضي يقولون لي الآن إنهم ينتظرون دورهم اليوم لكي يتهموا بالانتماء إلى حركة الخدمة. أحد ضباط الشرطة المفصولين بقرارات حالة الطوارئ قال لي: ’لا تصمت، وإلا فإن الدور سيأتي عليك. كنت أعتقد أن الدور لن يأتي عليّ. ولكن الدور أتى عليّ أنا أيضًا‘. إذا صمتنا أمام ذلك سيأتي الدور علينا جميعا”.
–