أنقرة (زمان التركية) – اقترح صحفي تركي، يدعى جام كوتشوك، أساليب مفزعة لتعذيب الأتراك المعتقلين واغتيال الملاحقين بتهمة الانتماء إلى حركة الخدمة، على طريقة جهاز الموساد الإسرائيلي.
وخلال مشاركته في برنامج تلفزيوني اشتكى كوتشوك من عجز الأجهزة الأمنية عن انتزاع اعترافات من معتقلي حركة الخدمة التي تتهمها أنقرة بتدبير انقلاب عام 2016، مقترحًا أساليب لدفع السجناء إلى الحديث، كما عدد أساليب لاغتيال المعارضين المقيمين خارج تركيا.
مقترحات مفزعة اقترحها “كوتشوك” للتعذيب حظيت باستنكار بالغ على منصات التواصل الاجتماعي، واقتبس كوتشوك نماذج من أساليب تعذيب يتبعها جهاز الموساد الإسرائيلي.
كوتشوك أوصى بتعذيب رئيس شعبة الأمن في إسطنبول السابق علي فؤاد يلمازر، ومالك صحيفة زمان علاء الدين كايا، ومحمد بارتيجوتش للاعتراف بمسئوليتهم عن انقلاب 2016.
وقال معددا الأساليب التي يتبعها جهاز الموساد في عمليات الاغتيال: “لو نفذ انقلاب في إسرائيل ضد الحكومة، بتوظيف تحقيقات فساد ورشوة لكنا سمعنا عن وفيات جماعية يوميا في شتى أرجاء العالم في صورة حوادث سيارات وانتحار وانتحار جماعي وجرعات زائدة من المخدرات والخمور وقفز من أعلى الجسور”.
وكشفت تحقيقات الفساد والرشوة التي تمر ذكراها السادسة هذا الشهر، عن تورط وزراء في حكومة رجب أردوغان عام 2013 في فساد مالي ورشاوى وغسيل أموال وتجارة ذهب مع إيران خلال فترة العقوبات الأمريكية الأولى.
أضاف الصحفي التركي معطيا الحق في تعذيب المعتقلين عقب انقلاب 2016 باعتبارهم خونة “يجب التفكير في شتى الطرق للتخلص من الخونة دون إشفاق عليهم. علي فؤاد يلمازار ومحمد بارتيجوتش وعلاء الدين كايا. ادفعوا هؤلاء الرجال إلى الحديث والاعتراف، فهم يعرفون الكثير من الأمور. النائب العام يكتفي بالجلوس وسؤالهم عن التهم الموجهة إليهم وهو ما ينكرونه. هناك أساليب أخرى لدفعهم للحديث والتكلم. علقوهم من أرجلهم بالنوافذ كي تنطلق ألسنتهم”.
قدم طريقة أخرى يستعملها جهاز الاستخبارات الإسرائيلي لتجنيد العملاء رغما عنهم، وقال “سأشرح لك طريقة أخرى للموساد. ورد في كتاب جواسيس جدعون. أنهم يطلبون من البعض أن يكونوا جواسيس لهم. قد يكون الجاسوس المطلوب فلسطينيا أو أردنيا أو مصريا، إذا رفض عندها يذهبون ويقتلون أحد أفراد أسرته. وإذا رفض التجسس مجددا فيقتلون قريبًا آخر. بعدها يضطر إلى العمل كجاسوس -دائم-. هناك عدد من الجواسيس تم تجنيدهم هكذ”.
أضاف، هناك طريقة أخرى للتعذيب” هي “طيقة المنشفة. يضغون منشفة على الوجه وسيكبون الماء من أعلى. حينها يختنق الشخص. فليجربوا مثل هذه الأمور لنرى كيف ينطقون”.
يأتي ذلك بينما يتزايد الحديث في تركيا عن حالات تعذيب بالسجون التركية.
قال البرلماني التركي المعارض سازجين تانري إن سجون تركيا الـ 355 تشهد وقائع تعذيب، وأن الأمر لم يعد يقتصر على الأكراد، ولا على السجون الثلاثة الشهيرة في إسطنبول وأنقرة وديار بكر.
والشهر الماضي ظهرت من جديد أدلة على تعرض 77 من المعتقلين بتهمة الانتماء إلى حركة الخدمة للتعذيب في مديرية أمن أنقرة، بعدما قالت تقارير في يوليو/ تموز الماضي إن 100 دبلوماسي سابق مفصولين من العمل بتهمة الانتماء لحركة الخدمة، تعرضوا للتعذيب في مديرية أمن أنقرة على يد عناصر من جهاز الاستخبارات.
وقال البرلماني تانري كولو وهو نائب رئيس لجنة حقوق الإنسان في البرلمان: “أمامنا نظام الآن ينفذ عمليات التعذيب بشكل ممنهج… الجميع يتعرض للتعذيب. أنصار فتح الله كولن، والأكراد، واليساريين… في تركيا الجميع متساوٍ، ولكن في التعذيب فقط. اليوم هناك وقائع تعذيب منتشرة بشكل غير مسبوق في تاريخ تركيا. لم يسبق أن ضمت سجون تركيا 11 ألف امرأة”.
وأوضح تانري كولو أن سجون تركيا تضم 280 ألف معتقل، بينما الطاقة الاستيعابية القصوى للسجون 220 ألف فقط بزيادة 60 ألف معتقل، مشيرًا إلى أن هناك سجونا طاقتها الاستيعابية 5 آلاف فقط، ولكنها تضم 10 آلاف سجين.
–