لندن (زمان التركية) – تسببت تغريدة نشرها لاعب كرة القدم الألماني ذو الأصول التركية، المحترف في صفوف أرسنال الإنجليزي، مسعود أوزيل، في غضب الاتحاد الصيني لكرة القدم، ووقف بث مباراة أرسنال مع مانشستر سيتي.
وتحدث مسعود أوزيل عن الظلم الواقع على مسلمي الأويغور في الصين.
مسعود أوزيل قال في سلسلة تغريدات على تويتر: “يا تركستان الشرقية. أنت جرح ينزف في جسد الأمة. إنه مجتمع المجاهدين والمجاهدات المقاومين للظلم. إنهم مؤمنون شرفاء يكافحون وحدهم في وجه من يحاولون إبعادهم عن الإسلام غصبًا. يتم حرق القرآن، وتغلق المساجد، ويتم حظر المدارس الدينية، ويتم قتل علماء الدين واحدا تلو الآخر. يرسلون الرجال إلى المعسكرات، ويضعون بدلًا منهم ذكورا صينيين في عائلاتهم. ويجعلون الأخوات يتزوجن الرجال الصينيين غصبًا. بالرغم من كل ذلك، أمة محمد صامتة، لا تصدر صوتًا. المسلمون لا يقفون معهم. ألا يعرفون أن الرضاء عن الظلم ظلم أيضًا. ما أجمل ما قاله سيدنا علي: “إن لم تستطع وقف الظلم، أعلنه للجميع”. الإعلام الغربي يتحدث عن هذه الوقائع منذ أشهر، ولكن أين إعلام المسلمين؟ ألا يعرفون أن الحيادية في الظلم، انعدام للشرف… ألا يعرفون أن إخواننا الموجودين هناك، سيأتون بعد سنوات وسيتذكرون صمت الإخوة المسلمين، وليس ما تعرضوا له من ظلم وتعذيب. يا الله، كن عونًا لإخواننا في تركستان الشرقية… يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين”.
تغريدة أوزيل تسببت في أزمة داخل دولة الصين، التي تنفي تعرض مسلمي الأويغور للتعذيب أو الاضطهاد.
الأمر الذي وصل إلى إعلان قناة “سي سي تي في” الصينية الحكومية، إلغاء إذاعة مباراة أرسنال مع مانشستر سيتي من جدول البث، بسبب انتقاد الألماني مسعود أوزيل لاعب أرسنال للسياسات الصينية.
وكان من المقرر أن تبث “سي سي تي في” مباراة أرسنال مع مانشستر سيتي التي أقيمت أمس الأحد ضمن فعاليات الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
الاتحاد الصيني لكرة القدم، علق على تصريحات أوزيل، ووصفها بأنها: “غير مقبولة” و”جرحت مشاعر” الجماهير الصينية.
وعقب نادي أرسنال بأنه ما قاله مسعود أوزيل رأي شخصي يخص اللاعب، وأن النادي لا يعلق على الأمور السياسية.
يشار إلى أن الرئيس التركي رجب اردوغان ناقض مواقفه السابقة المدافعة عن الأيغور، حيث نقل عنه التليفزيون الرسمي في الصين خلال زيارته إلى بكين في آذار/ مارس الماضي قوله إن “الأيغور يعيشون حياة سعيدة في سنجان”.
تصريحات أردوغان الصادمة للأيغوريين الداعمة لسياسات الحكومة الصينية ضد أبناء جنسه، فسرها مراقبون بأنها محاولة من أردوغان للتقرب من حكومة بكين، بغية أن تكون منقذًا للاقتصاد التركي المتعثر.
وفي إطار التفاهمات الجديد رحلت حكومة أردوغان عددًا من مسلمي الأيغور إلى الصين، بموجب باتفاقية “تسليم المجرمين” بين أنقرة وبكين.
من هم الأيغور؟
الأويغور مسلمون تعود أصولهم إلى الشعوب التركية (التركستان)، ويعتبرون أنفسهم أقرب عرقيا وثقافيا لأمم آسيا الوسطى. وهم يشكلون نحو 45 في المئة من سكان شينغيانغ، في حين تبلغ نسبة الصينيين من عرقية الهان نحو 40 في المئة.
وأعلن الأويغور الاستقلال لفترة وجيزة في أوائل القرن العشرين، ولكن المنطقة خضعت بالكامل لسيطرة الصين الشيوعية عام 1949.
ومنذ ذلك الحين، انتقل عدد كبير من عرقية الهان الصينية إلى الإقليم، فيما تخشى عرقية الأويغور من اندثار ثقافتهم.
وتتمتع شينجيانغ بالحكم الذاتي داخل الصين مثل إقليم التبت في جنوب البلاد.
–