إسطنبول (زمان التركية) – قدم أحمد هاكان رئيس تحرير صحيفة “حريت” التركية، المعروفة بزعامتها للإعلام الموالي لحكومة حزب العدالة والتنمية، نصيحة لوسائل الإعلام التي قال إنه “ظهر عليها الخوف” من التطورات الأخيرة على الساحة السياسية، وظهور أحزاب جديدة.
رئيس تحرير”حريت” نصح وسائل الإعلام بعدم إظهار خوفهم، معتبرًا في مقاله أمس الأحد أن تحركات داود أوغلو وعلي باباجان لتأسيس أحزاب معارضة لحزب العدالة والتنمية “خطأ استراتيجي كبير”.
وأكد أحمد هاكان على ضرورة ألا تظهر وسائل الإعلام والصحف الموالية لحزب العدالة والتنمية خوفها من التطورات الأخيرة، زاعمًا أنهم أعطوا تأسيس داود أوغلو حزب “المستقبل” أكثر من أهميته.
وأشار إلى أن تجاهل تحركات داود أوغلو وعلي باباجان المنتظر أن يعلن عن حزب الجديد مطلع العام، سيجعلهم هم يشعرون بالارتباك، وكأنهم لا قيمة لهم.
وكان أحمد داود أوغلو وجه خلال خطاب الإعلان عن تأسيس الحزب يوم الجمعة الماضي انتقادات للنظام الرئاسي الذي تحولت له تركيا العام الماضي، وأكد أن حزبه يدعم عودة البلاد لنظام الحكم البرلماني، قائلًا: “إذا استمر النظام الرئاسي، لن يكون من الممكن استمرار الديمقراطية في البلاد”.
حزب داود أوغلو الذي يسعى لاستقطاب الشباب، لفت الانتباه في المؤتمر الصحفي من خلال جلوس أصغر سياسي في تركيا إسماعيل جونا أتشار (22 عامًا) بجانب داود أوغلو، بصفته عضوا مؤسسا في الحزب.
داود أوغلو أكد أن الهدف الأساسي لحزب المستقبل هو ملف حقوق الإنسان والحريات، قائلًا: “أساس سياساتنا هو حماية شرف وكرامة الإنسان. والمسؤولية المتأصلة للدولة هي تحقيق الظروف الاقتصادية والسياسية والثقافية التي تشكل أساس استمرار حياة كريمة للمواطنين. لا يمكن لأي دولة أن تستمر وسط إهمال مواطنيها وحقوقهم الأساسية”.
أحمد داود أوغلو أكد أن حزب المستقبل سيعمل على دعم تفعيل القانون في البلاد، وحول حرية الصحافة، وما تتعرض له في ظل حكومة حزب العدالة والتنمية، قال: “سنؤسس نظامًا لا يتعرض فيه الصحفيون لاعتقالات تعسفية أو محاكمات غير عادلة، وصحافة لا تخضع للتضييق والرقابة والقمع”.
وأوضح داود أوغلو أن المبدأ الأساسي في سياسات حزبه هو حرية الدين والاعتقاد، مؤكدًا على ضرورة عدم إدخال الدين في السياسة.
قائمة مؤسسي حزب المستقبل الوليد، ضمت عددا من الأعضاء السابقين في حزب العدالة والتنمية، من بينهم رئيس حزب العدالة والتنمية السابق في مدينة إسطنبول سليم دامورجي، والكاتب أتيان محجوبيان، ونيهال أولتشوك، زوجة أحد ضحايا محاولة انقلاب 15 يوليو/ تموز، والصحفي هاكان ألبيراق، والمدير العام لجمعيات الثقافة العلوية دوغان دمير، والعضو السابق في حزب العدالة والتنمية البروفيسور مصطفى بال أوغلو، والكاتب الصحفي بجريدة “مليّ غازيته” المستقيل من حزب أردوغان، بايرام زيلان، ومدير الأمن السابق مولود دمير، والرئيس السابق لمجلس التعليم العالي يوسف ضياء أوزجان.
–