إسطنبول (زمان التركية) – اعتبر قيادي في حزب العدالة والتنمية، أنه لا يوجد ضمان لفوز تحالف الحزب الحاكم وحزب الحركة القومية، في الاستحقاقات المقبلة.
وقال مسؤول بحزب أردوغان، رفض الكشف عن هويته: “عند تغيير نظام البلاد من البرلماني إلى الرئاسي، كان حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية يمكنهم تجاوز نسبة 1+50 بكل سهولة. وكانا متأكدين من أن الأحزاب الأخرى لن تتمكن من الوصول إلى السلطة بهذا النظام. ولكن تغيير النظام لم يصب في مصلحة التحالف. تركيا أصبحت مجبرة على تحقيق 1+50% من الأصوات لتعيين رئيس جمهورية. في هذا الوقت لا يوجد ضمان على أننا سنفوز في الانتخابات”.
المسؤول أوضح أن حزب العدالة والتنمية يفقد شعبيته بصورة كبيرة وسريعة، مشيرًا إلى أن هذا التراجع يطال أيضًا حزب الحركة القومية المتحالف معه.
ولجأ الرئيس التركي رجب أردوغان إلى “تحالف الجمهور” مضطرًا مع حزب الحركة القومية، قبيل انتخابات يونيو/ حزيران 2018 بعد تراجع شعبية الحزب الحاكم في الشارع.
وتعد خسارة البلديات الكبرى، في الانتخابات المحلية التي أجريت أواخر مارس/ آذار الماضي، أكبر دليل على تراجع شعبية حزب العدالة والتنمية في الشارع.
تعويض تراجع الشعبية
وفي محاولة للتغلب على فقدان شعبيته، اقترح نواب في حزب العدالة والتنمية تقليص الحد الأدنى لاختيار رئيس الجمهورية من 1+50% إلى 1+40%، ولم يكتفوا بذلك بل اقترحوًا تقليص الحد الأدنى للتمثيل البرلماني للأحزاب وهي 10%.
وفي حالة إلغاء الحد الأدنى المحدد في القانون سيتمكن حزب العدالة والتنمية من التخلي عن التحالف مع حزب الحركة القومية، الذي ألحق ضررًا كبيرًا بالحزب لممارسته الضغط عليه لتبني سياسات قومية خاصة تجاه الأكراد، بحسب رأي كثير من قادة الحزب.
موت سياسي
وكان استطلاع رأي، توقع أن حزب العدالة والتنمية الحاكم، بقيادة الرئيس رجب أردوغان، سيواجه الموت السياسي خلال عامين على الأكثر.
وقالت مؤسسة أوراسيا “Avrasya” الأشهر في استطلاعات الرأي والأبحاث داخل تركيا، أن النتائج كشفت أن آمال حزب العدالة والتنمية في الانتخابات البرلمانية المقبلة “ضعيفة”، مشيرًة إلى وجود احتمالات قوية لانقسامه في الفترة بين 2020-2022.
وأشار متحدث باسم مؤسسة الأبحاث إلى أن مصير حزب العدالة والتنمية سيكون مشابه لمصير حزب اليسار الديمقراطي (DSP) الذي لم يعد له أي وجود أو تأثير في الحياة السياسية التركية.
–