إسطنبول (زمان التركية) – عرض رئيس بلدية إسطنبول الكبرى، أكرم إمام أوغلو، صورًا للتصدعات المخيفة التي ظهرت في جسم سد “ميلين” في بلدة كوجالي الواقعة بين مدينتي إسطنبول وسقاريا.
إمام أوغلو أوضح أنه عقد لقاءً بين المدير العام لشركة المياه والصرف الصحي في إسطنبول والإدارة العامة لشؤون المياه، مشيرًا إلى أنه أصدر تعليمات بحل الأزمة في أسرع وقت ممكن.
İBB Meclisi’nde Başkan Ekrem İmamoğlu; Melen Barajı’nın çatlaklarla dolu fotoğraflarını paylaşarak projedeki yanlışı gözler önüne serdi. İSKİ aracılığıyla DSİ ve Bakanlık'tan projenin düzeltilmesi için kaynak ayrılmasını talep edildiğini ancak bütçe tahsis edilmediğini paylaştı. pic.twitter.com/GVyTQOb9w7
— Murat Ongun (@Mrt_Ongun) December 9, 2019
وكان الرئيس رجب أردوغان أعاد ترديد شائعات حول أزمة المياة في إسطنبول متحديًا إمام أوغلو بحلها، قائلًا: “لم يتبقى لإسطنبول مياه تكفي سوى ثلاثة أشهر فقط، أرنا ماذا ستفعل؟”، في خطوة اعتبرت محاولة من أردوغان لتقويض جهود إمام أوغلو.
وأبرز إجراء اتخذه أردوغان عقب فوزه برئاسة بلدية إسطنبول عام 1994 هو حل مشكلة المياه بالمدينة، ويواظب الرئيس التركي على التذكير بتلك الأيام كلما سنحت الفرصة.
إمام أوغلو أوضح أن سبب التصدعات في سد ميلين هو الخطأ في الإنشاءات، لافتًا إلى أنه طلب من المدير العام لشركة المياه والصرف الصحي بإسطنبول توفير الموارد اللازمة لتعديل المشروع في عام 2020.
– Sn. Cumhurbaşkanı 'İstanbul'un 3 ay suyu kaldı' dediği ana kadar…
– Melen konusunu ondan sonra açtım.
(Fotoğrafları gösteriyor)
– 15-20 metrede bir bu çatlaklar var..
– Yanlış bir statik tercih…
İBB Başkanı Ekrem İmamoğlu, fotoğrafları gösterdi. pic.twitter.com/O5ZiqpveGe— Nihal (@1923nb) December 9, 2019
ولفت رئيس بلدية إسطنبول إلى أن تكلفة الإصلاحات رفضت الحكومة تحملها، وقال: “لم يتم تخصيص ميزانية لإنشاءات المشروع. نفقات وتكلفة إصلاح السد ستدفعها إدارة المياه في المدينة، أي أهالي إسطنبول أنفسهم”.
ومن جهتها كانت مؤسسة مياه اسطنبول التركية (İSKİ) نفت معاناة المدينة من شح في المياه، حتى لو قل هطول الأمطار، أو تعرضت البلاد لموسم جفاف.
وردا على شائعات تقول إن كمية المياه في اسطنبول تكفي لعدد محدد من الأيام، قالت المؤسسة أن إسطنبول تُغذى بالمياه من عدة مصادر، أحدها السدود المحيطة بالمدينة، ومشاريع سد “ميلين” و”استرانجة” و”يشيل كوي”، التي تمد إسطنبول بالمياه من خارجها.
ويتهم حزب الشعب الجمهوري حكومة الرئيس رجب أردوغان بقطع المساعدات العامة عن البلديات المعارضة لكي يفشل رؤساؤها في إدارة تلك البلديات.
وقال نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري، سيد تورون، مهاجما خطط الحزب الحاكم، لعرقلة مشاريعهم وإفشال جهودهم: “يتخذون خطوات لتحويل البلاد إلى ديكور ديمقراطي وهمي، تاركين بلدياتنا بلا صلاحيات وبلا موارد. وهذا لا يمكن الموافقة عليه”.
وقال تورون في تصريحات صحفية، متحديا حكومة حزب العدالة والتمية “سنتغلب على على الصعوبات بالتضامن والأفكار المختلفة. سنولي أهمية لإنشاء مواردنا الخاصة. وسنعمل على تحويل التآزر والتضامن إلى آلية منهجية على أساس المنفعة المتبادلة”.
وحقق حزب الشعب الجمهوري هزيمة كبيرة لحزب العدالة والتمنية في انتخابات المحليات الأخيرة 31 مارس/ آذار الماضي خصوصًا في البلديات الكبري أنقرة إزمير إسطنبول.