محمد أبو سبحة
عين عيسى (زمان التركية)ــ أعلنت الإدارة الذاتية الكردية اعتراضها على استبعاد ممثليها من المشاركة في اللجنة الدستورية لسوريا في جنيف، تنفيذًا لرغبة تركيا، التي دفعت بشخصيات معارضة، وصفتها الإدارة الكردية بأنهم “بقايا داعش والنصرة” وأكدت عدم التزامها بتنفيذ ما يصدر عن اجتماعات جنيف.
وانتقدت الإدارة الذ اتية الكردية في بيان ما وصفته باستمرار “السياسات المزدوجة من قبل بعض الدول ضد مكونات شمال وشرق سوريا”.
وذكر البيان أن الأكراد استبعدوا من اجتماعات جنيف وحل محلهم من ينتمون إلى داعش والنصرة، وقال الناطق باسم الإدارة الذاتية: “تم استبعاد ممثلي الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا عن اجتماعات جنيف في حين يتم مشاركة ممثلي الجماعات الإرهابية من بقايا داعش وجبهة النصرة في تلك الاجتماعات بالرغم من دفع الكرد والعرب وباقي المكونات التضحيات الكبيرة والغالية جداً في سبيل القضاء على الإرهاب”.
أضاف مطالبًا بمحاكمة تركيا على جرائم حرب “عليه فلا يجب أن يكون لهذه المجموعات أي قرار في مستقبل سوريا، بل يجب أن يُدرج أسماءهم على لوائح الارهاب، كما يجب أن تُحاكم دولة الاحتلال التركي بتهمة جرائم الحرب في محاكم دولية”.
ومنذ الجولة الأولى للمفاوضات، لوحظ غياب أي ممثل للأكراد عن الاجتماعات التي استضافتها جنيف لبحث دستور سوريا؛ وقالت بعض المصادر إن غياب الممثل الكردي جاء بناءً على إصرار من تركيا.
ولا تريد تركيا منح فرصة للأكراد لمناقشة إقامة منطقة مستقلة ذات حكم ذاتي، الأمر الذي لا يريده النظام السوري في دمشق أيضًا.
البيان جدد الدعوة للتفاوض مع حكومة الرئيس بشار الأسد، وجاء فيه “الإدارة الذاتية مستعدون للتفاوض مع الحكومة بدمشق بضمانة روسية كما نطالب الدولة الروسية بأن تكون أكثر فعالية في هذا المجال من خلال الضغط على الحكومة السورية بالجلوس على طاولة الحوار حيث أننا من طرفنا قد شكلنا هيئات لغرض التفاوض”.
ختمت الإدارة الذاتية بالتأكيد على أنها “غير ملزمة بأي قرارات تصدر عن اجتماعات أو مفاوضات لم تشارك فيها”.
وخيم الفشل على اليوم الأخير من أعمال الجولة الثانية من مفاوضات اللجنة الدستورية في جنيف أواخر الشهر الماضي.
–