نيويورك (زمان التركية) – اتهمت المفوضية السامية لحقوق الإنسان، جماعات مدعومة من تركيا بقتل مدنيين بينهم أطفال في قصف على مدينة تل رفعت قبل أسبوع.
وقال روبرت كولفيل، الناطق باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان: “إن القصف الذي قامت به جماعات مسلحة تابعة لتركيا بالقرب من مدرسة في مدينة تل رفعت تسببت في وفاة ما لا يقل عن 12 مدنيًا من بينهم أطفال”.
وكانت مدينة تل رفعت التي تضم نازحين من عفرين شهدت في 2 ديسمبر/ كانون الأول الجاري تعرض منطقة قريبة من مدرسة لقصف، أسفر عن سقوط عدد من المدنيين بينهم أطفال.
وجندت تركيا مسلحين ينتمون إلى ما يسمى “الجيش الوطني” لقتال الأكراد، خلال عملية نبع السلام” التي انطلقت في التاسع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
واليوم أصدرت الإدارة الذاتية الكردية بيانا يتهم تركيا بالمسئولية عن تهجير الأكراد من مناطقهم وإحداث تغيير ديموغرافي، وجاء في البيان “تمارس الدولة التركية والمجموعات الإرهابية المرتبطة بها من بقايا تنظيم داعش وجبهة النصرة جرائم حرب وجرائم ضدّ الانسانيّة بشكل علني وعلى مرأى ومسمع العالم، وقد هُجِّر مئات الآلاف من الكرد والعرب والسريان الأشوريين والتركمان والشركس ودُمرت أماكن العبادة للمسيحين والإيزيدين في كلّ من عفرين وتل أبيض/ كري سبي ورأس العين/ سري كانيية.
حيث يجري النظام التركي والمجموعات الإرهابية المرتبطة به تغييراً ديموغرافيّاً من أجل التطهير العرقي، وأضْحَت السرقة والنهب والاغتصاب والقتل والتجاوزات من الممارسات اليومية لهؤلاء الإرهابيين، فهم يقومون بخطف النساء والأطفال، فإما أن يدفع ذويهم الفدية وإما يقتلونهم”.
https://www.facebook.com/watch/?v=2903353283021915
روبرت كولفيل لفت أيضا إلى حدوث زيادة كبيرة في الهجمات باستخدام السيارات المفخخة في عدد من المدن المدنية مثل الحسكة والرقة، عقب اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين الإدارة الأمريكية والحكومة التركية في 22 أكتوبر/ تشرين الأول لوقف إطلاق النار.
وشدد روبرت كولفيل على أن هذه الوقائع تعتبر جرائم حرب وتسببت في وصول انتهاكات الاتفاقية الدولية لحقوق الإنسان لمستويات خطيرة.
–