كاليفورنيا (زمان التركية) – قال وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبير الذي يتهم الأكراد السوريين بلاده بخذلانهم بعد أن شاركوا مع التحالف الدولي في القضاء على تنظيم داعش، إن الإدارة الأمريكية لم نقدم وعودا بمساندة الأكراد لتأسي دولة، ولم تتعهد بحمايتهم من هجمات تركيا العضو في حلف الناتو.
وعمت الإدارة الأمريكية وحلف الناتو العملية العسكرية التي أطلقتها القوات التركية ضد الأكراد في شمال شرق سوريا، في 9 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
تصريحات إسبير جاءت خلال كلمته في منتدى الدفاع الوطني Reagan National Defense الذي استضافته ولاية كاليفورنيا.
وردًا على سؤال: “هل ترون أنكم خنتم الأكراد بسحب قواتكم من سوريا؟” قال إسبير: “هناك حساسية في هذا الأمر. لقد كافحنا معهم في الحرب ضد تنظيم داعش، وسالت دماؤنا. ولكن عندما ننظر إلى الأمر من بعيد، لقد كنا هناك من أجل مصالح مشتركة. بالتأكيد قسد استعادت مساحات كبيرة من الأراضي التي كان داعش يحتلها، وفقدوا الكثير من المقاتلين”.
وأكد إسبير أنه بخلاف مكافحة تنظيم داعش، لم يكن هناك وعود أو أغراض أخرى من التواجد في سوريا، قائلًا: “لم نقدم وعدًا للأكراد السوريين بأننا سنظل هناك أبدًا، أو سنؤسس دولة كردية مستقلة. لم نقدم لهم وعدًا بحمايتهم أمام هجمات تركيا المتحالفة مع حلف الناتو منذ 70 عامًا”.
نفذت تركيا هجومها في شرق الفرات شمال سوريا بغرض القضاء على النفوذ الكردي، وأجبرت وحدات حماية الشعب الكردية الذين تعتبرهم إرهابيين على الانسحاب من المنطقة التي تقول إنها تريد إنشاء “منطقة آمنة” بها.
واليوم قال الرئيس التركي رجب أردوغان إنه يتم العمل على إسكان مليون لاجئ سوري في “المنطقة الآمنة”.
–