إزمير (زمان التركية) – شن رئيس حزب الوطن اليساري، دوغو برينجاك، هجوما على مؤسسي الحزبين السياسيين الجديدين في تركيا، متهما إياهما بتنفيذ مخططات أمريكية.
ويؤسس كل من رئيس الوزراء الأسبق، أحمد داود أوغلو، ونائب رئيس الوزراء الأسبق علي باباجان، حزبين سياسيين منذ استقالتهما من حزب العدالة والتنمية.
قال دوغو برينجاك: “إن الأحزاب الجديدة التي سيتم تأسيسها، هي مخططات أمريكية… في الوقت الذي تتجه فيه تركيا إلى المعسكر الأوراسي، ظهروا بتوجيه من أمريكا؛ ولكن يبدو أنهم لا يملكون القدرة الكافية لتقسيم حزب العدالة والتنمية”.
تصريحات دوغو برينجاك وهو حليف للرئيس أردوغان منذ العفو عنه وخروجه من السجن، جاءت خلال مؤتمر صحفي نظمه في مدينة إزمير غرب تركيا، حيث وجه انتقادات حادة لرئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو، ووزير الاقتصاد علي باباجان.
واعتبر برينجاك أن حزب العدالة والتنمية بتحالفه مع حزب الحركة القومية بدأوا مقاومة أمريكا، وأن تركيا تخرج الآن عن سيطرة وتحكم الولايات المتحدة الأمريكية، قائلًا: “أحد ردود الولايات المتحدة الأمريكية على ذلك هو إحداث تفرقة داخل حزب العدالة والتنمية. ومن الممكن أن ينظر إلى باباجان وداود أوغلو على أنهما مخطط أمريكي داخل تركيا”.
وتحالف الرئيس رجب أردوغان مضطرًا مع حزب الحركة القومية منذ الانتخابات البرلمانية في يونيو/ حزيران العام الماضي، أملا في جذب أصوات القوميين بسبب تراجع شعبية الحزب الحاكم في الشارع التركي.
وزعم رئيس حزب الوطن أنه بعد مغادرة داود أوغلو لمنصبه رئيسًا للوزراء قالت بعض الصحف شبه الرسمية الأمريكية: “لقد خسرت أمريكا رجلها في أنقرة”، على حد زعمه.
واتهم كلا من علي باباجان وأحمد داود أوغلو وعبد الله جول ومحمد شيمشك أيضًا بالعمالة لصالح مخططات أمريكية، قائلًا: “بالرغم من أنهم انقسموا إلى فريقين، إلا إنهم عناصر في مخططات للولايات المتحدة الأمريكية. وقد فضح السيد رئيس الجمهورية فسادهم قبل يومين”.
وأوضح دوغو برينجالك أن كلا من باباجان وداود أوغلو لن يكون لهما تأثير في المشهد السياسي، مشيرًا إلى أنهما لا يملكان القدرة على تقسيم حزب العدالة والتنمية.
وكشف علي باباجان خلال لقاء تلفزيوني أن الإعلان عن حزبه الجديد سيكون في مطلع عام 2020 القادم أي في يناير/ كانون الثاني القادم، فيما كشف مقربون من أحمد داود أوغلو أن شهر ديسمبر/ كانون الأول المقبل سيشهد الإعلان عن حزب رئيس الوزراء الأسبق.
وتوقع بكر أغيردير، مدير مؤسسة “كوندا” التركية للأبحاث أن يحدث حزبا نائب رئيس الوزراء الأسبق علي باباجان ورئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو تغييرات في خريطة التحالفات السياسية في تركيا، وأكد أن حزب العدالة والتنمية الحاكم سيتعرض للضرر حتى لو لم يحصد الحزبان الجديدان أصوات في الانتخابات.
–