أعلن إبراهيم شاهين المدير العام لمؤسسة الإذاعة التلفزيون التركية، “تي آر تي” ، أن قطاع الدراما التليفزيونية والمسلسلات التركية، سيواجه إفلاسا حادا في الموسم الجديد ، الذي يبدأ في شهر أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، بسبب عجز ميزانية المؤسسة عن مواجهة تكلفة الانتاج الضخمة والأجور الخيالية للممثلين.
وأجرى شاهين تقييما لتوقعات المرحلة القادمة في قطاع التلفزيون التركي، في لقاء مع صحيفة” حرييت” التركية”، أوضح فيه أن الطلب على المسلسلات التركيّة المدبلجة في الخارج، أدى إلى زيادة أسعار المسلسلات وأجور الفنانين بشكل غير طبيعي، ومبالغ فيه.
وقال شاهين إن أجر بعض الممثلين، الذين يقومون بأدوار البطولة في المسلسلات، أصبح يصل إلى مايتراوح ما بين 100 ألف و120 ألف ليرة تركيّة ( نحو 50 ألف إلى 100 ألف دولار) ، كما ارتفعت أجور كُتّاب السيناريو بطريقة غير معقولة أيضا.
ولفت شاهين إلى أن هناك منتجين أمريكيين وعرب دخلوا سوق إنتاج المسلسلات في تركيا، ولذلك ارتفعت تكلفة الانتاج والأجور بطريقة مذهلة، لكنه أوضح أنّ المشاهدين ملّوا المسلسلات التي تشبه بعضها بعضًا في الموضوعات وتطول حلقاتها إلى مئات الحلقات، كما أن الممثل والسيناريست الذي كان له صدى واسع قبل ثلاث أو خمس سنوات أصبح غير مرغوب فيه الآن.
وأضاف أن العام الجاري شهد انقلابات وتحولات في سوق المسلسلات التليفزيونية قائلا إن المنتجين ومدراء القنوات أصبحوا يخافون الآن بسبب اختلاف مطالب وتوقعات الجماهير، فمثلا الممثل كيفنتش تاتلي طوغ، الذي اشتهر ولمع في المنطقة العربية باسم “مُهند”، لم يعد مطلوبا بالطريقة نفسها في الموسم الجديد، وسيزداد الأمر سوءا إذا داومنا على تقديم المحتوى القديم نفسه.
وحذر المدير العام لمؤسسة الإذاعة والتليفزيون التركية من أن الفشل سيكون هو مصير كل من لا يحسن قراءة هذا التحوّل، متوقعا أن يشهد الموسم الجديد ، الذي سيبدأ في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني، إفلاسات كبيرة، لأنه ليس من الممكن أن تستمر هذه الأعمال بنفس الأسعار المبالغ فيها للحلقات، لاسيما وأن الميزانيّة الموجودة لا تستطيع أن تغطي ذلك”.