أنقرة (زمان التركية) – قال زعيم المعارضة في تركيا كمال كليجدار أوغلو، إنه يتم الانتقام من المرشح الرئاسي السابق والقيادي الكردي صلاح الدين دميرتاش، بالإصرار على استمرار حبسه، بسبب أنه تحدى الرئيس رجب أردوغان في السابق وتوعده بعدم تمرير “النظام الرئاسي”.
وأضاف كليجدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري، أن دميرتاش يقبع في السجن منذ ثلاث سنوات: “لأنه قال لأردوغان في 2015: لن تكون رئيسًا في ظل النظام الرئاسي” وهو العام الذي نجح فيه حزب الشعوب الديمقراطي من تكوين كتلة نيابية في البرلمان حرم على إثرها حكومة رئيس الورزاء آنذاك رجب أردوغان من تشكيل الحكومة منفردة.
وطُبق النظام الرئاسي في تركيا منتصف عام 2018 بعد استفتاء على الدستور في أبريل/ نيسان 2017.
وتابع كليجدار أوغلو: باسم الديمقراطية يتوجب علي التصدي لهذا الظلم ولو كان الذي يتعرض له منافسًا لي في السياسة. قد قامت المحكمة بتبرئة ساحة دميرتاش، إلا أنه لا يزال قابعًا في السجن على ذمة قضية أخرى. ومن ثم يزعمون أن القضاء مستقل! لن يستطيعوا إقناع أحد بذلك”.
وبينما كان يُترقب إخلاء سبيل صلاح الدين دميرتاش في سبتمبر/ أيلول الماضي، حيث قضت الدائرة الأولى لمحكمة الصلح والجزاء بمحاكمته مع رئيسة الحزب المشاركة فيجان يوكساداغ في من خارج القضبان صدرت مذكرة توقيف جديدة بحق دميرتاش ويوكسداغ.
وتمنى كليجدار أوغلو الشفاء العاجل لصلاح الدين دميرتاش بعدما أصيب بوعكة صحية ونقل إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وأصيب صلاح الدين دميرتاش بوعكة صحية يوم الثلاثاء الماضي 26 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي داخل سجن أدرنة المشدد الذي يقبع بداخله، لكنه لم ينقل إلى المستشفة إلا يوم أمس الأول الإثنين بحسب ما كشفت محاميته وشقيقته أيجول دميرتاش.
وحذرت أيجول من أنه توجد مساع لتحويل الاحتجاز السياسي لدميرتاش إلى اعتداء على حقه في العيش، وتوعدت بمحاسبة المسئولين، قائلة: “لن يفلت المسؤولون عن هذا من العقاب. نتابع الوضع عن كثب والمحامون الزملاء يتابعون التطورات في أدرنة على مدار الساعة”.
وزار أمس وفد من حزب الشعب الجمهوري المعارض، صلاح الدين دميرتاش، في المستشفى، وأكدوا أنه يعاني من مشاكل صحية خطيرة، لكنه مع ذلك يرفض تقديم طلب للسلطات من أجل العفو عنه. ونقل الوفد عن دميرتاش قوله إنه لن يطلب عفوًا طبيًا بسبب حالته الصحية “حتى وإن كان مصيره الموت”.
واعتقل صلاح الدين دميرتاش في العام 2016 عندما كان رئيسًا لحزب الشعوب الديمقراطي، ومعه فيجان يوكساداغ الرئيسة المشاركة للحزب، على خلفية التحقيق معهم بأحدات شهر أكتوبر/ تشرين الأول / 2014 الدامية التي وقع فيها قتلى كانوا يتظاهرون ضد عدم اتخاذ موقف واضح ضد تنظيم داعش عند احتلاله مدينة كوباني اليورية (عين العرب) ذات الأغلبية الكردية، واتهامهما بتحريض الأكراد على التظاهر.
–