إسطنبول (زمان التركية) – تستعد حكومة حزب العدالة والتنمية لتعيين وصي على جامعة “إسطنبول شهير” التي أسسها رئيس الوزراء الأسبق، أحمد داود اوغلو، بسبب انشقاقه عن الحزب وانتقاده لأردوغان.
وكان بنك “خلق” الحكومي التركي، قد أصدر قرارًا بفرض حجز على كافة أصول وممتلكات جامعة “إسطنبول شهير” التابعة لوقف العلم والفنون الذي أسسه أحمد داود أوغلو.
إدارة جامعة “إسطنبول شهير” أصدرت بيانًا غاضبًا ضد قرار بنك خلق، وقالت: “الغرض من هذا التصرف ليس حماية مستحقات البنك التي لن تشهد أزمة في سدادها، وإنما الهدف هو جعل مؤسسة تعليمية ناجحة غير قادرة على مواصلة العمل” واتهمت الإدارة البنك في التعنت معها في قبول بدائل لسداد المدفوعات، في ظل الأزمة الاقتصادية التي تمر بها تركيا.
الأيام الأخيرة، شهدت أيضًا تدخل رئيس الجمهورية السابق عبد الله جول، حيث أجرى اتصالًا هاتفيًا بأردوغان، قائلًا: “لقد افتتحنا الجامعة معًا”، وطالبه بالبحث عن حل لأزمة الجامعة.
المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية عمر تشاليك، أوضح أيضًا في تصريحات سابقة أنه سيتم تعيين وصي على جامعة إسطنبول شهير، وسيتم إلحاقها بجامعة مرمرة.
واعتبر تشاليك أن تصريحات بعض الأساتذة في الجامعة ومجلس إدارتها، سيست الأزمة قائلًا: “ستتحمل الجامعة الأخرى مسؤولية إدارة وتسديد ديون هذه الجامعة. وبهذا سيتم حماية الميراث الأكاديمي والعلمي للجامعة. نحن منزعجون للغاية من تسييس الأزمة. هذه التصريحات المستخدمة ضد رئيسنا وحكومتنا وحزبنا خاطئة تمامًا. ويجب شجبها”.
ومن المفارقة أن قرارات الوصاية القضائية على مجموعة من وسائل الإعلام، وعلى رأسها مجموعة فضاء التي كانت تندرج تحتها صحيفة زمان ووكالة جيهان، ومجموعة إيباك-كوزا، التي كانت تضم صحيفة وقناة بوجون، وكذلك قرارات مصادرة مملكات الشركات والأشخاص بدأت في عهد أحمد داود أوغلو عندما كان يشغل منصب رئيس الوزراء وحزب العدالة والتنمية.
وخلال رئاسة أردوغان الحكومة عام 2013 تم تعيين وصاة على 21 جامعة خاصة في أعقاب فضيحة الفساد والرشوة التي ظهرت في 17-25 ديسمبر/ كانون الأول 2013، بزعم وجود علاقة لهم بحركة الخدمة.
وتقول تقارير إن استهداف جامعة “إسطنبول شهير”، يأتي بسبب تبعيتها لـ”وقف العلم والفن”، الذي أسسه رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو، وذلك عقابًا له على سعيه لتأسيس حزب سياسي جديد بعد انشقاقه عن حزب العدالة والتنمية الحاكم.
–