لندن (زمان التركية) – طالب وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبير، اليوم الثلاثاء قبيل انطلاق قمة الناتو، تركيا بالتوقف عن إعاقة خطط حلف شمال الأطلسي (الناتو).
مارك إسبير أكد في تصريحاته قبل أن يغادر بلاده للمشاركة في قمة الناتو أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تصنف تنظيم وحدات حماية الشعب الكردي (YPG) تنظيمًا إرهابيًا، كما تطلب تركيا.
وأكد إسبير الذي تتعاون بلاده مع الوحدات الكردية في سوريا، على ضرورة ألا تقف تركيا أمام خطط حلف الناتو للدفاع عن دول البلقان وبولندا.
وكان دبلوماسي في الخارجية التركية قد صرح لوكالة رويترز، أن تركيا تصر على اعتراف الناتو بوحدات حماية الشعب الكردي (YPG) تنظيمًا إرهابيًا شرطًا لدعمها لمشروع الناتو الدفاعي في دول البلقان.
واليوم قال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج في ختام قمة الحلف إن الحلف يعمل على تجاوز الأزمة مع تركيا بخصوص خطط الدفاع عن دول البلطيق، لكن لا يعني ذلك أنه ليس بإمكان الحلف ضمان أمن الدول الأعضاء فيه بدون تركيا.
وردا على سؤال حول إمكانية حل الخلاف قال ستولتنبرج ”لا أتعهد بذلك، ما يمكنني أن أقوله هو أننا نعمل على ذلك. لكن الأمر لا يبدو كما لو أن الحلف ليس لديه خطة للدفاع عن دول البلطيق“ وفق ما نقلت وكالة (رويترز).
وقال ستولتنبرج، بعد تناوله الإفطار مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن حلف الأطلسي لا يزال يتمتع بدعم قوي في الولايات المتحدة وأشار إلى ”مفارقة كبيرة“ مفادها أنه بينما كان أناس يشككون في الترابط عبر الأطلسي، أيّد مواطنون الحلف.
وقبل توجهه اليوم إلى لندن لحضور قمة الناتو، قال الرئيس رجب أردوغان: “حال لم يعتبر حلفاؤنا في الناتو منظمة إرهابية نحاربها هناك سنواجه أي خطوات يمكن أن تتخذ هناك” في إشارة إلى وحدات حماية الشعب الكردية. فيما يؤكد ما كشفت عنه وكالة رويترز سابقًا من أن أردوغان قرر ابتزاز حلف الناتو ومقايضته فيما يخص مشروع الحلف الدفاعي في دول البلطيق.
ووضع حلف شمال الأطلسي خطة الدفاع عن دول البلطيق وبولندا بناء على طلب من هذه الدول وبعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في عام 2014. ورغم أن هذه الخطة لا يوجد لها أيّ تأثير مباشر على استراتيجية تركيا في سوريا، إلّا أن تخلّف تركيا عن المساهمة فيها قد يؤثر سلباً على الخطط المستقبلية لحلف شمال الأطلسي.
وأمس قال الأمين العام السابق لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، أندريس فوج راسموسين، في مقال بصحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، إن قمة الناتو الحالية “خطرة للغاية”، مشيرًا إلى أن الثلاثي التركي الأمريكي الفرنسي سيقلبون الأمور رأسًا على عقب.
أندريس فوغ راسموسين أوضح أن هناك حالة عدم استقرار تسيطر على الحلف بسبب الانقسامات الداخلية، محذرًا من أن رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وتركيا قد يقلبون الأمور رأسًا على عقد.
راسموسين حذَّر من أن الخطر الثالث الذي يهدد القمة، بعد ترامب وماكرون هو أردوغان الذي يواصل اختبار صبر تحالف الدول الأعضاء.
وحذر من أن تركيا تشكل أكبر تهديد لحلف الناتو، بشكل أكبر من خطورة تصريحات إيمانويل ماكرون التي وصف في الناتو بأنه في حالة “موت دماغي”.
–