بيروت (أ ب) – سيطر مقاتلو جبهة النصرة وآخرين من المعارضة على قاعدة عسكرية سورية في محافظة إدلب في شمال غرب البلاد بعد يومين من القتال العنيف الذي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن أربعة وعشرين مسلحا، بحسب نشطاء.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا والناشط محمد السيد الذي يعمل انطلاقا من إدلب إن مقاتلين في جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة، ومقاتلين تابعين لفصائل معارضة أخرى، سيطروا على قاعدة وادي الضيف صباح اليوم الاثنين.
وجاء في رسالة نشرتها جبهة النصرة في محافظة إدلب على موقع تويتر أن المقاتلين يقومون الآن بإزالة الألغام من المنطقة عقب “تحرير معسكر وادي الضيف”.
ويعد الاستيلاء على قاعدة وادي الضيف ضربة قاسمة للحكومة السورية التي تمكنت من السيطرة على الموقع المحاصر لأكثر من عامين وقامت بصد الهجمات المتكررة من جانب مقاتلي المعارضة.
ويسيطر مقاتلو المعارضة وجبهة النصرة على مساحة كبيرة من ريف إدلب فيما تهيمن القوات الحكومية على إدلب العاصمة.
وتأتي السيطرة على القاعدة بعد يوم من سيطرة قوات معارضة ومقاتلي جبهة النصرة على سبع نقاط تفتيش حكومية حول وادي الضيف وقاعدة الحميدية القريبة.
ودائما ما كانت قاعدتا وادي الضيف والحميدية، اللتان تقعان خارج بلدة معرة النعمان، بمثابة هدفين لمقاتلي المعارضة الذين حاصروهما مرات عديدة منذ 2012.
“معظم القوات انسحبت إلى الحميدية. يبدو أن معركة كبرى تلوح في الأفق للسيطرة على تلك القاعدة”، حسبما قال الناشط في إدلب أسد كنجو.
وقال إن القوات الحكومية لا تزال تسيطر على مدينة أريحا في إدلب وكذلك قاعدة القرميد قرب عاصمة المحافظة.
وأصبحت جبهة النصرة أحد أقوى الفصائل في إدلب بعد أن هزمت “جبهة ثوار سوريا” المعتدلة الشهر الماضي، بزعامة جمال معروف الذي فر من المنطقة.
وقال المرصد إن 31 جنديا نظاميا و12 من قوات المعارضة قتلوا في الاشتباكات منذ يوم الأحد.
وجاءت أحدث جولة من القتال بالتزامن مع اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل اليوم الاثنين لبحث سبل المساعدة في تنفيذ خطة الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في مدينة حلب شمال سوريا.
واجتمع وزراء الخارجية رسميا اليوم مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستيفان دي مستورا. وتحاول الأمم المتحدة وقف تصعيد العنف في سوريا للسماح بإرسال مساعدات إنسانية وتمهيد الطريق لإجراء محادثات سلام.