أنقرة (زمان التركية) – يفرض حزب العدالة والتنمية حصارًا على البلديات الكبرى التي يتولى رئاستها منتمون لأحزاب المعارضة.
وتستغل الحكومة انتماء غالبية أعضاء المجالس البلدية للحزب الحاكم في التضييق على رؤساء البلديات.
ورفض طلب تقدم به رئيس بلدية أنقرة الكبرى، منصور يافاش المنتمي لحزب الشعب الجمهوري المعارض، للحصول على تمويل من أجل تنفيذ مشروعات للمياه والصرف الصحي.
وكان مجلس بلدية المدينة، اجتمع مطلع شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وناقش تقرير الخطة والموازنة وبحث اقتراض 700 مليون ليرة تركية عن طريق المديرية العامة لإدارة المياه والصرف الصحي بالعاصمة أنقرة.
إلا أن التقرير تم رفضه من قبل أعضاء حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية المسيطرين على مجلس البلدية.
محمد عبد الله أوزير، المنتمي لحزب العدالة والتنمية، علق على سبب الرفض قائلًا: “ميزانية بلدينة بها 387 مليون ليرة تركية فائض. نحن لا نريد أن نحصل على قرض جديد عن طريق إدارة المياه والصرف الصحي، وندفع المزيد من الفوائد”.
أما رئيس بلدية أنقرة، منصور يافاش، فقال: “قالوا إن ميزانية البلدية بها فائض وطلبوا التصرف على أساسه. ولكن البلدية مدانة بنحو 8.5 مليون ليرة”.
أضاف “التقارير تشير إلى أن ميزانية بلدية أنقرة الكبرى، حققت فائضًا بنحو 387 مليون ليرة تركية، خلال الفترة بين 8 أبريل/ نسيان و25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضيين، كانت بفضل تدابير التقشف التي اتخذت من قبلنا”.
ومؤخرًا تحدث رئيس بلدية إسطنبول الكبرى، أكرم إمام أوغلو، عن أنه يواجه أزمات مع الحكومة بسبب انتمائه لحزب معارض، مؤكدًا أن هناك حاليًا مساعٍ عبر البرلمان لـ “سلب بلدية إسطنبول الكبرى صلاحية إعمار البسفور” بالمخالفة للقانون.
ويتهم حزب الشعب الجمهوري حكومة الرئيس رجب أردوغان بقطع المساعدات العامة عن البلديات المعارضة لكي يفشل رؤساؤها في إدارة تلك البلديات.
وقال نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري، سيد تورون، في وقت سابق مهاجما خطط الحزب الحاكم، لعرقلة مشاريعهم وإفشال جهودهم: “يتخذون خطوات لتحويل البلاد إلى ديكور ديمقراطي وهمي، تاركين بلدياتنا بلا صلاحيات وبلا موارد. وهذا لا يمكن الموافقة عليه”.
وقال تورون في تصريحات صحفية، متحديا حكومة حزب العدالة والتمية “سنتغلب على على الصعوبات بالتضامن والأفكار المختلفة. سنولي أهمية لإنشاء مواردنا الخاصة. وسنعمل على تحويل التآزر والتضامن إلى آلية منهجية على أساس المنفعة المتبادلة”.
وحقق حزب الشعب الجمهوري هزيمة كبيرة لحزب العدالة والتمنية في انتخابات المحليات الأخيرة 31 مارس/ آذار الماضي خصوصًا في البلديات الكبري أنقرة إزمير إسطنبول.
–