إسطنبول (زمان التركية) – قال رئيس حزب الحركة القومية دولت بهجلي، إن زعيم المعارضة رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو، سيرحل بـ “مكيدة”.
جاء ذلك مع انتشار ادعاءات أطلقها الكاتب الصحافي رحمي توران، عن زيارة قيادي -لم يسمه- في حزب الشعب الجمهوري المعارض لأردوغان في قصر الرئاسة للحصول على دعم للإطاحة برئيس الحزب المعارض كليجدار أوغلو. وبحسب ما أثير كان أبرز المتهمين بالسعي للانقلاب على كليجيدار أوغلو نائبه المرشح الرئاسي السابق محرم إينجه .
وتعليقًا على ذلك، قال بهجلي: “أنا لدي قناعة أن ما يحدث في الفترة التي تشهد تحركات سريعة لتأسيس أحزاب جديدة ليس مجرد صدفة”.
وحول الأزمة داخل حزب المعارضة الرئيس، تنبأ رئيس حزب الحركة القومية برحيل كليجيدار أوغلوا، قائلا: “لقد جاء كليجدار أوغلو بمشروع ويبدو أنه سيذهب بمشروع آخر. سيظهر ما فعله كل شخص، والعلاقات المشبوهة التي أقامها”، في إشارة منه إلى تولي كليجدار أوغلو منصب رئاسة حزب الشعب الجمهوري في أعقاب اضطرار رئيسه السابق دنيز بايكال إلى إعلان استقالته عن منصبه عقب انتشار فيديو يتضمن لقطات غير لائقة.
من جانبع حرص محرم إينجه على تكذيب الادعاءات التي أطلقت ضده، معتبرًا أن: “من يذهب إلى قصر أردوغان غبي”.
إينجه وصف الأمر بـ “المؤامرة”، وقال في حوار على قناة “خبر تُرك”: “أنا إنسان يحاول حماية شرفه وعرضه. أنا إنسان تحاك ضدي مؤامرة. أنا من يتعرض لإهانة وتجاوز في شرفي وعرضي”.
وقال إينجه: “إذا كان هناك من ذهب إلى قصر أردوغان، فهي واقعة ينعدم فيها الشرف. وعندما يقولون أنت من فعلت ذلك، فإنهم بذلك يلطخون شرفي”.
وأوضح أنه أجرى اتصالًا هاتفيًا بكليجدار أوغلو وأكد له أنهم يحاولون إحداث وقيعة في الحزب، قائلًا: “قلت له: اخرج وقل إني أثق في إينجه والآخرين الذين ارتبطت أسماؤهم بهذه الواقعة، وأن كل ذلك كذب، وإلا فالأمر سيزداد وخامة. طلبت منه بإصرار أن نلتقي. لو كان كليجدار أوغلو قال إنه يؤمن بأن أي شخص من أعضاء الحزب لا يقوم بذلك، لكان الموضوع قد انتهى”.
وكان الصحفي رحمي توران زعم في مقال له أن أردوغان استقبل سياسيًّا بارزًا من حزب الشعب الجمهوري وحاول إقناعه بالترشح لرئاسة الحزب المعارض، “نظرًا لأن مصالح تركيا الحالية تتطلب ذلك”، متعهدًا ببذل كل جهد لضمان فوزه بمنصب رئيس الحزب.
ويلقب كليجيدار أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري، بأنه زعيم المعارضة في تركيا، ويعرف عنه معارضته الشرسة لأردوغان، ويمتلك حزبه ثاني أكبر كتلة في البرلمان بعد حزب العدالة والتنمية الحاكم. وزادت شعبية الحزب المعارض بعد أن هزم حزب أردوغان في البلديات الثلاث الكبرى خلال انتخابات مارس/ آذار الماضي.
–