إسطنبول (زمان التركية) – جدد مدير معهد “قنديلي” لدراسات الزلازل في تركيا، البروفيسور خلوق أوزانار، التحذير من الزلزال المدمر الذي ينتظر مدينة إسطنبول.
أوزانار أكد أن آخر الدراسات أوضحت أن الزلزال سيكون بقوة 7.2 درجة على مقياس ريختر، قائلًا: “من المنتظر حدوث زلزال في قاع بحر مرمرة (غرب تركيا). الحد الأدنى لقوة الزلزال 7.2 درجة على مقياس ريختر. قد يحدث الآن، وقد يحدث خلال 5-20 سنة”.
البروفيسور خلوق أوزانار تحدث خلال ندوة بعنوان “دروس مفتوحة” تشمل موضوعات علوم الاجتماع والعلوم البشرية، موضحًا أن القشرة الأرضية لها بنية ديناميكية.
وتتزايد مخاطر وقوع الزلازل في تركيا في ظل عدم تصميم المباني بأسلوب يقلل من الخسائر.
وقال أوزانار: “منطقة الأناضول تنجرف سنويًا نحو الغرب بمقدار 2.5-3 سنتيمتر سنويًا. هذه السرعة تصل إلى 3.5-4 سنتيمترات في منطقة إيجه (غرب تركيا)”.
وأوضح أن هناك دراسات جارية من أجل تحديد موعد الزلزال قبل حدوثه، قائلًا: “يمكننا أن نعرف المكان الذي قد يحدث فيه الزلزال، من خلال دراسة تراكمات الطاقة، وخط التصدعات، والتاريخ السابق للزلازل. كما يمكننا حساب مقدار ما تحطم في القشرة الأرضية، ومقدار حركة القشرة الأرضية. على سبيل المثال، من المنتظر حدوث زلزال في بحر مرمرة. من الممكن أن يكون بقوة 7.2 درجة، لا نعرف موعده، ولكن يمكننا أن نتوقع مكانه وقوته”.
وإسطنبول ليست المدينة الوحيدة المهددة بخطر الزلازل، وفق رئيس غرفة المهندسين الجيولوجيين في مدينة إزمير، عليم مرادخان، الذي قال في تصريحات سابقة إن مدينة إزمير تقع فوق 13 نقطة مختلفة من التصدعات، بينما تقع إسطنبول فوق خط واحد من تصدعات القشرة الأرضية.
وأكد أن إزمير مهددة بحدوث زلزال بقوة 7 درجات خلال الفترة المقبلة بسبب وقوعها فوق 13 نقطة تصدعات، مشددًا على ضرورة توجه الأنظار صوب إزمير أيضًا بجانب إسطنبول.
وقال: “هناك خط تصدعات واحد يمثل تهديدًا بحدوث زلزال جديد في إسطنبول، هو خط تصدعات شمال الأناضول. ولكن في إزمير يوجد 17 نقطة تصدعات قد ينتج عنها في أي لحظة زلزال بقوة 7 درجات”، محذرًا من مراكز هذه النقاط تقع أغلبها في قلب مناطق سكنية.
وأشار إلى أن هناك دراسات أجراها الخبراء والمتخصصون أكدت أن هناك صدعا تحت مدينة إزمير، تسبب في زلزال في القرن التاسع عشر، أسفر عن هدم نصف المدينة تقريبًا، محذرين من أنه لا يزال نشطًا وقد يتسبب في هزة أرضية في أي لحظة.