أنقرة (زمان التركية)ــ لم يرجع الرئيس التركي رجب أردوغان خاوي الوفاض من زياته إلى قطر، إذ كشف تقرير أن أردوغان حصل على وعد من أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني يتمويل خططه في شمال شرق سوريا.
نقلت فضائية “N.TV” عن أردوغان، قوله إن قطر يمكن أن تدعم توطين أكثر من مليون لاجئ فى شمال شرق سوريا، في إطار مخطط “المنطقة الآمنة”.
ونفذت تركيا عملية عسكرية بشرق الفرات شمال سوريا في التاسع من الشهر الماضى، تحت اسم “نبع السلام” سيطرت خلالها على منطقة بطول 120 كيلومترا على حدودها الجنوبية.
وطلبت تركيا دعمًا أوروبيا لتوطين نحو نصف اللاجئين السوريين المقيمين في تركيا بالمنطقة الآمنة، وهدد الرئيس رجب اردوغان بفتح الحدود أمام اللاجئين إذا لم تدعم الدول الأوروبية المنقة الآمنة.
ونقلت N.TV عن أردوغان تصريحه للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية خلال رحلة العودة من الدوحة إنه عرض خططه على أمير قطر الشيخ وأنه “أعجبته مشاريعنا”.
وردا على سؤال عما إذا كانت قطر ستسهم في تمويل الخطط قال “إنهم في مرحلة: -يمكننا أن ننفذ هذه الجهود معا-. ما من سبيل آخر في الواقع” وفق وكالة (رويترز).
والأسبوع الماضي أعلن الهلال الأحمر القطري عن افتتاح مشروعا سكنيا بالشراكة مع الهيئة التركية لمواجهة الكوارث والحالات الطارئة بالقرب من مدينة الباب في شمال سوريا التي انتزعت قوات مدعومة من تركيا السيطرة عليها من تنظيم الدولة الإسلامية قبل عامين.
وقال أردوغان إنه عرض الخطط أيضا على الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب، مضيفا أنه سيجدد دعوته لعقد اجتماع للمانحين في قمة حلف شمال الأطلسي في لندن الأسبوع المقبل، وقال إن تحويل هذه الخطط إلى واقع سيكون “نموذجا يحتذى أمام العالم”.
وتناول أردوغان خلال كلمته أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة، مشروع المنطقة الآمنة، وقال في كلمته: “أدعو جميع الدول لدعم مجهوداتنا ومساعينا الخاصة بسوريا”.
وأضاف أردوغان: “ننوي إقامة ممر سلام بعمق 30 كيلو مترًا وطول 480 كيلو مترًا، كمرحلة أولى، وتوفير مساكن ووحدات سكنية لنحو 2 مليون سوري فيها، بدعم من المجتمع الدولي”.
ووفق تقارير تركية يسعى أردوغان لتحقيق مكاسب اقتصادية من وراء مشروعه الخاص بإقامة منطقة آمنة في شمال شرق سوريا، على غرار الأهداف الاستراتيجية الأخرى.
وسائل إعلام تركية قالت إن أردوغان يخطط لإنشاء بلدات وقرى في المنطقة الآمنة تستوعب مليون نسمة بشكل مبدئي، ونشرت تفاصيل المشروع السكني الذي يريد أردوغان إنشائه، للتخلص من عبء اللاجئين السوريين في بلاده.
ووفق المخطط سيتم في المنطقة الآمنة إنشاء 10 بلدات بتعداد سكاني 30 ألف لكل منها، و140 قرية بتعداد سكاني يبلغ 5 آلاف لكل منها.
ويشير الخبراء إلى أن أردوغان يريد استغلال قضية المنطقة الآمنة اقتصاديا، عبر طلب المشاركة الدولية في “إعادة إعمار” شمال شرق سوريا.
ومن المنتظر أن تتولي شركة الإسكان التركية “توكي” الإنشاءات بالمنطقة الآمنة.
–