رويترز- حقق ائتلاف رئيس الوزراء الياباني شينزو ابي فوزا ساحقا في الانتخابات البرلمانية ليضمن بذلك اغلبية كبيرة تمكنه من المضي في سياساته الهادفة لانعاش الاقتصاد وتحفيز النمو.
حقق الائتلاف الحاكم في اليابان بزعامة رئيس الوزراء شينزو آبي فوزا كبيرا في الانتخابات البرلمانية ما يكفل ان يتمسك بتنفيذ سياساته لانعاش اقتصاد البلاد أو الابينومكس واتخاذ موقف أمني صلب، إلا ان ضعف الاقبال أشار إلى استياء كبير بشأن أدائه.
وفاز الحزب الديمقراطي الحر الذي ينتمي إليه آبي وشريكه الصغير حزب كوميتو بأكثر من 317 مقعدا من مقاعد مجلس النواب البالغ مجموعها 475 مقعدا ما يعني فوزهما “بالأغلبية الساحقة” التي تجعل البرلمان يعمل بسلاسة.
إلا أن تقارير اعلامية أشارت الى ان الحزب الديمقراطي الحر سيشغل عددا اقل من 295 مقعدا التي كان يحتفظ بها قبل الانتخابات.
وغاب كثير من الناخبين عن العملية الانتخابية لعدم ثقتهم في سياسات آبي واستراتيجيته لانهاء الانكماش الاقتصادي وتحقيق النمو وكذلك في قدرة المعارضة على تقديم خطة أفضل.
وأشارت توقعات وسائل الاعلام الى أن نسبة المشاركة النهائية ستمثل تراجعا قياسيا يصل الى 52.4 في المئة وذلك بانخفاض عن نسبة 59.3 في المئة في انتخابات عام 2012 التي أعادت آبي الى السلطة لفترة ولاية ثانية نادرة,
ودعا آبي -الذي تدنت شعبيته الى ما دون 50 في المئة- إلى اجراء الانتخابات بعد ان قضى عامين في منصبه في محاولة لتعزيز قبضته على السلطة قبل الإقدام على سياسات لا تحظى بشعبية مثل استئناف العمل في مفاعلات نووية توقفت بعد كارثة فوكوشيما عام 2011 وتغيير السياسة الأمنية التي تنتهجها اليابان منذ ما بعد الحرب العالمية الثانية.
وقد يمهد فوز الحزب الديمقراطي الحر الطريق لآبي لاعادة انتخابه في سباق زعامة الحزب في سبتمبر المقبل ليعزز فرص بقائه في السلطة حتى 2018 ويصبح أحد الزعماء اليابانيين القلائل الذين حكموا لفترة طويلة.