تقرير: محمد أبو سبحة
قامشلي (زمان التركية) – اتهمت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا روسيا بـ”غض الطرف عن الهجوم التركي على مدينة عين عيسى”، يوم أمس السبت، وعدم قيام القوات الروسية بدورها كضامن لاتفاق وقف إطلاق النار.
وأوضح بيان صادر عن الإدارة الذاتية اليوم الأحد، أن هجوم الجيش التركي والفصائل الموالية والتي تطلق على نفسها “الجيش الوطني” على بلدة عين عيسى “كان أمام أنظار القوات الروسية التي لم تحرك ساكنا لإيقاف هذا الغزو الهمجي، والتي من المفترض أنها موجودة على الأرض كضامن لوقف إطلاق النار”.
وقصفت الطائرات المسيرة التركية عين عيسى والمخيم الموجود بالمدينة، كما تم قصف المنطقة بالمدفعية، مما أجبر السكان على النزوح إلى مناطق آمنة.
وقال البيان “إن تجاهل القوات الروسية لهذه الهجمات وعدم قيامها بدورها الضامن يثير الكثير من الشكوك لدى قواتنا لا يتناسب مع دور روسيا وما تتطلع إليه للعب دور الضامن في حل سياسي في عموم سوريا”.
وأمس اتهمت الإدارة الذاتية تركيا بخرق اتفاق وقف إطلاق النار الموقع مع روسيا.
وشنت قوات عملية “نبع السلام” يوم أمس هجوما على بلدة عين عيسى، بعد تصريحات تركيا باللجوء إلى عملية عسكرية جديدة في المنطقة بسبب عدم انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية منها.
وكانت تركيا توصلت مع روسيا قبل شهر خلال قمة سوتشي إلى اتفاق يقضي بوقف تبادل إطلاق النار مع القوات الكردية، في مقابل انسحابها من عمق 32 كم بطول 150 كم.
وقالت أنباء اليوم إن عناصر “الجيش الوطني” المدعومين من تركيا انسحبوا من مناطق سيطروا عليها أمس خلال هجومهم، بعد اتفاق تم من الجانب الروسي.
كما نص الاتفاق على نشر الشرطة العسكرية الروسية وقوّات الجيش السوري بالمنطقة بدلا من القوّات الكردية التي تعترض تركيا على تواجدها.
–