إسطنبول (زمان التركية) – تعرض رجل تركي للاختطاف مرتين وطلبت عصابة فدية من عائلته، لتكشف التحقيقات أن فريق الاختطاف يضم أفرادًا من جهاز الشرطة.الواقعة بدأت الشهر الماضي باعتقال المواطن “أ. و” من منزله بزعم وجود قرار ضبط وإحضار في حقه، ثم طلب فدية مالية كبيرة من عائلته للإفراج عنه، بدلا من محاكمته بتهمة الانتماء إلى حركة الخدمة.
وتكرر الفعل ذاته هذا الشهر، وهذه المرة وخلال لقاءً بين أفراد من أسرة المختطف وعدد من الخاطفين للتفاوض على الإفراج عنه، طلب الخاطفون مبلغا أكبر للإفراج عنه، لكن خلال اللقاء هاجمت قوات الجاندرما المكان، وألقت القبض على 5 أشخاص.
وبعدما بدأت النيابة العامة التحقيق في الواقعة، ألقت قوات الأمن على شخص آخر، وأفرج عن الضحية “أ. و”، بضمانات على ذمة القضية.
بعدها بدأت المحكمة نظر القضية، وأصدرت مذكرة اعتقال في حق 5 من المشتبه فيهم، من بينهم اثنان من رجال الشرطة، بينما أفرجت عن شخص آخر.
بحسب ادعاء الأسرة، فقد قامت مجموعة زعمت أنها من قوات الأمن بخطف “أ. و” من منزله في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ووضعوا كيسًا على رأسه، واصطحبوه إلى مكان مجهول، وقاموا بتعذيبه، وطلبوا من الأسرة مبلغًا من المال للإفراج عنه.
الخاطفون قاموا بإطلاق سراحه بعد أن قدمت لهم الأسرة كل ما لديها من أموال ومصوغات.
ولكنه اختطف مرة أخرى في 16 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، خلال عودته إلى المنزل بعد التسوق، ولكنهم هذه المرة طلبوا 2 مليون دولار فدية للإفراج عنه.
واطلقت السلطات التركية حملة ملاحقات أمنية واسعة ضد الآلاف بتهمة الانتماء لحركة الخدمة، التي يحملها الرئيس رجب أردوغان مسئولية المحاولة الانقلابية في 2016 بينما تنفي الخدمة ضلوعها فيها. وعلى إثر ذلك اضطر الآلاف إلى مغادرة تركيا.
–