أنقرة (زمان التركية) – قال حزب الشعب الديمقراطي الكردي (HDP)، إنه لم يعد بإمكان حزب العدالة والتنمية الحاكم قيادة الحكومة منفردًا، داعيا إلى إجراء انتخابات برلمانية مبكرة.
حزب الشعب الديمقراطي الكردي قال في بيان، الأربعاء: “ندعو جميع المعارضة للالتفاف حول طلب إجراء الانتخابات المبكرة، والتحرك من أجل تحقيق ذلك”.
بيان الحزب الكردي، جاء تعليقًا على استمرار إجراءات عزل رؤساء البلديات الكردية المنتخبين المنتمين إليه، وتعيين وصاة عليها، من قبل حكومة حزب العدالة والتنمية.
الحزب أكد في بيانه أنه مستمر في نشاطه السياسي سواء داخل البرلمان أو من خلال البلديات، رغم ما يتعرض له من إجراءات تعسفية.
وقال الحزب في بيانه: “ندعو تحالف حزب العدالة والتنمية مع حزب الحركة القومية إلى اتخاذ قرار بإجراء انتخابات مبكرة.. هذه الحكومة التي فقدت دعم الأغلبية في انتخابات المحليات في 31 مارس/ آذار وإعادتها في 23 يونيو/ حزيران، وفقدت مشروعيتها في المجتمع، تغتصب إرادة الشعب من خلال أساليب سياسية انقلابية، مثل عزل رؤساء البلديات. لا يمكنها أن تدير المجتمع، أكثر من ذلك بالطرق غير القانونية وغير المشروعة”.
وبلغ إجمالي البلديات الكردية المعين عليها وصاة 24 بلدية من بين 69 بلدية جميع تحت إدارة حزب الشعوب الديمقراطي الكردي الذي فاز مرشحوه في انتخابات مارس/ آذار الماضي برئاستها.
وأكد الحزب الكردي أنه يدعو المعارضة للالتفاف حول طلب إجراء انتخابات مبكرة للتخلص من هيمنة تحالف حزب العدالة والتنمية مع حزب الحركة القومية المسيطر على البلاد.
يشار إلى أنه بعدما نجح حزب الشعوب الديمقراطي بانتخابات عام 2015 في الحصول على تمثيل برلماني يمكنه من مشاركة حزب العدالة والتنمية تشكيل الحكومة، تم حل البرلمان وإجراء انتخابات جديدة.
واتهم تقرير صادر عن مركز الاستخبارات التابع للاتحاد الأوروبي الرئيس أردوغان باستخدام عناصر تنظيم داعش في نفيذ عملية إرهابية وقعت في العاصمة أنقرة عام 2015 وأسفرت عن مقتل أكثر من 100 مواطن معظمهم من الأكراد، واستغل أردوغان تلك الأحداث في حل البرلمان وإعلان حرب على حزب العمال الكردستاني.
يشار إلى أنه كان من المقرر إجراء الانتخابات البرلمانية التركية في الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني 2019 لكن الرئيس التركي رجب أردوغان أعلن في 18 أبريل/ نيسان 2018 عن تقديم تاريخ الانتخابات البرلمانية والرئاسية إلى 24 يونيو/ حزيران 2018.
–