إسطنبول (زمان التركية) – زعم رئيس التحرير السابق في صحيفة “حريت” التركية، أرطغرول أوزكوك، أن جهاز الاستخبارات التركي (MİT) طلب قبل عشرين عامًا، مساعدتهم من أجل منع إعدام زعيم حزب العمال الكردستاني المعتقل عبد الله أوجلان.
أرطغرول ادعى أنه خلال عمله رئيسًا لتحرير صحيفة “حريت” التقى بمسؤولين في جهاز الاستخبارات التركي ثلاث مرات خلال 20 عامًا، مشيرًا إلى أنه في العام 1999 طُلب منه المساعدة من أجل للحفاظ على حياة الزعيم الكردي عبد الله أوجلان.
تصريحات أوزكوك المثيرة، جاءت خلال حوار بث عبر موقع يوتيوب، وأجراه المدير السابق لوكالة الأناضول للأنباء كمال أوزتورك، عبر قناته الإلكترونية.
وقال أوزكوك: “قبل أن أكون رئيسًا لتحرير صحيفة حريت، كنت أعتقد أن هذا المنصب هو الأكثر قدرة وتأثيرًا في العالم، وله رجاله داخل مؤسسات الدولة، وبإمكانه إقامة علاقة مع كل امرأة جميلة. ولكنني أدركت بعد ذلك أن اثنين من هذه الاعتقادات الثلاثة خاطئان”.
وأوضح أنه التقى بمسؤولين من جهاز الاستخبارات 3 مرات، الأولى كانت في ليلة زلزال 17 أغسطس/ آب 1999 الذي تعرضت له إسطنبول، قائلًا: “عندما ذهبت إليهم، طلبوا منا أن نساعدهم في ألا يتم إعدام عبد الله أوجلان؛ من خلال التأثير على الرأي العام، في مواجهة حملة (اشنقوا أوجلان). كنت أعتقد أنه يجب عدم إعدامه، وعلى هذا الأساس وجهت الأخبار في الجريدة”.
ويضيف أوزكوك أن المرة الثانية للقائه بجهاز الاستخبارات كانت عندما جاء إليه ممثل من جهاز الاستخبارات، وقال إنهم وجدوا اسمه وعنوان منزله ضمن قائمة أشخاص مطلوب اغتيالهم، وعينوا له فرد أمن بزعم تأمينه، لكن كان هناك سبب آخر، حيث قال : “قالوا للصحفي أحمد هاكان أيضًا الشيء نفسه. في الأغلب كان هذا من أجل وضع رجل شرطة برفقتي. كنت أتجول لمدة 20 عاما ومعي شرطي. كان يصطحبني صباحًا من المنزل، وفي المساء يعيدني مرة أخرى للمنزل. وكانت مهمته أيضًا الإبلاغ بالأماكن التي أتردد عليها”.
أوزكوك أوضح في تصريحاته أن العمل الصحفي فقد براءته اعتبارًا من عام 2010، وأن الصحافة في تركيا ارتكبت أكبر جرائمها في تلك الفترة، موضحًا أنه لا يمكنه أن يكشف عن السبب وراء ذلك في الفترة الحالية.
–