أنقرة (زمان التركية) – قال الأديب التركي الحاصل على جائزة نوبل، أورهان باموق، أنه يتوجب عدم التزام الصمت وتجاهل الظلم الذي يتعرض له الكاتب والصحفي التركي، أحمد ألتان، والذي اعيد اعتقاله مرة أخرى.
وكان الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري قد شهد إخلاء سبيل ألتان، الذي مكث 38 شهرا داخل السجن رغم عدم وجود دليل واحد يثبت تورطه في أعمال عنف أو داعمة للانقلاب أو أعمال إرهابية، برفقة الصحفية نازلي إيليجاك التي تُحاكم ضمن القضية عينها، بعد قرار المحكمة العليا ببطلان الحكم الصادر بحق ألتان.
وبعد أسبوع من الإفراج عن الكاتبان البازران، قضت الدائرة السابعة والعشرون لمحكمة إسطنبول الجنائية، التي تم تغيير رئيسها قبل يوم من الحكم، بإعادة حبس ألتان في الحادي عشر من الشهر الجاري.
باموق أعلن عن دعمه للكاتب ألتان، وقال إن الجميع سيخجلون من أنفسهم وإنسانيتهم طالما يواصلون التزام الصمت تجاه الأحداث وكلما استمر الظلم الممنهج بحق ألتان.
وأوضح باموق أن شجاعة ألتان وشخصيته عرقلت من يرغبون إدارة المجتمع بتخويفه، مطالبا بالإفراج عن ألتان وإعادة تركيا للنظام القانوني الطبيعي والعادل الذي تستحقه.
وفي مقابلة مع قناة تي 24 ذكر باموق أن الأمر يتطلب شخصا شجاعا وقويا كألتان للبوح بواقع تركيا.
وأكد باموق أن ألتان مكث داخل الحبس لأكثر من ثلاث سنوات لأسباب سياسية وأدلة غير مقنعة مفيدا أن من أخلوا سبيله بعد ثلاث سنوات أعادوا حبسه عندما أدركوا أنه لم ينكسر ولم يتخلل الخوف إليه على الرغم من الضغوط الممارسة عليه ومواصلته انتقاد الدولة والحكومة بشجاعة.
انتهاك المحكمة
وأدان باموق انتهاك القانون وضرب قرارات المحكمة العليا عرض الحائط، وقال “سنخجل من أنفسنا وانسانيتنا طالما واصلنا التزام الصمت تجاه الأحداث وكلما استمر الظلم الممنهج بحق ألتان. والأسوأ من هذا هو نظرتنا للتعسف والظلم وكأنه أمر طبيعي”.