أنقرة (زمان التركية) – قالت الناشطة الحقوقية ناتالي أفازيان المنحدرة من أصول أرمنية أنه لمجرد دفاعها عن احتجاز الأطفال داخل السجون التركية، أصبحت متهمة بالانتماء لتنظيم إرهابي.
وفي حديثها مع قناة “ضحايا حالة الطوارئ” التركية، التي تبث عبر اليوتيوب، أوضحت أفازيان أنه تم اتهامها بالانتماء لتنظيم إرهابي بسبب دفاعها عن الأطفال الأبرياء، مشيرة إلى ضرورة ألا ينشأ الأطفال داخل السجون.
وهناك 11 ألف سيدة معتقلات في تركيا مع أطفالهن، بتهمة دعم الانقلاب، التي وجهت لهن أثناء حالة الطوارئ، وأغلب هؤلاء ينتمين إلى حركة الخدمة، التي تتهمها أنقرة بتدبير انقلاب 2016، بينما تنفي الحركة وتطالب بأدلة على الاتهامات.
ناتالي أفازيان لم تتمالك دموعها عند حديثها عن “فريدون” الصغير الذي لقي حتفه غرقًا مع والديه وشقيقيه الآخرين عندما كانوا يحاولون العبور من الجانب التركي إلى الجانب اليوناني هربًا من الظلم الذي تعرضوا له في ظل حالة الطوارئ في البلاد.
قالت أفازيان: “إننا نمر بمرحلة سيئة للغاية.. إن غرق فريدون في النهر دمّر فؤادي.. إنه أصبح ابني المعنوي. تألم وتمزق قلبي لكل الأطفال الذي واجهوا مصيرًا مشابهًا لفريدون. لقد أردت أن أذهب إلى اليونان لزيارة قبره هناك، لكن أستطع على ذلك. سأتمكن من ذلك في أول فرصة وسأزور قبر ابني الروحي.”
وقالت أفازيان أنها تتوجه للكنيسة كل أيام الأحد للدعاء من أجل الأطفال وضحايا مراسيم الطوارئ.
ومنذ عام 2016 الذي وقع فيه الانقلاب، اضطرت العديد من العائلات التركية لمغادرة البلاد بطرق شرعية وأخرى غير شرعية، هربا من ملاحقات أمنية ظلم فيها الكثيرون.
وتمكنت تركيا من استعداة العديد من مواطنيها الملاحقين في الخارج، عبر اختطافهم ترحيلهم قسريًا بالتعاون مع أجهزة في البلاد التي يقيمون فيها، بعيدا عن الإجراءات القانونية، فيما تشتكي أنقرة من عدم تعاون الحكومات معها عند طلب تسليمهم مواطنين أتراك.
–