أنقرة (زمان التركية) – أعلنت السلطات التركية القبض على 25 من أفراد عائلة أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم داعش الإرهابي الذي قُتل خلال عملية عسكرية نفذتها القوات الأمريكية في سوريا نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
عمليات التوقيف لأفراد أسرة البغدادي جرت خلال حملات أمنية متزامنة في 4 مدن تركية مركزها ولاية كيرشهير وسط تركيا.
وسجن أربعة من هؤلاء بتهمة الانتماء إلى تنظيم داعش، في حين تم تسليم 21 آخرين ومن بينهم طفلان إلى مكز الترحيل.
وفي بيانها بشأن أفراد عائلة البغدادي ذكرت نيابة كيرشهير أنه تم إلقاء القبض على 11 منهم في بلدة كيرشهير و5 منهم في مدينة سامسون و3 منهم في مدينة أوردو وستة منهم في مدينة شانلي أورفة وذلك في إطار التحقيقات القائمة ضد التنظيم الإرهابي.
وعقب الاستجوابات في مديرية أمن كيرشهير تم إحالة أربعة متهمين إلى محكمة الصلح والجزاء مع المطالبة بحبسهم، حيث قضت المحكمة بحبسهم بتهمة الانتماء لتنظيم إرهابي مسلح.
هذا وتم تسليم 19 آخرين وطفلين تبين تورطهم في الجريمة إلى ولاية كيرشهير تمهيدا لتسليمهم إلى مركز الترحيل.
وقال رواد مواقع التواصل الاجتماعي إنه يبدو أن أردوغان جمع كل أفراد عائلة البغدادي في تركيا لينفذ عملية ملاحقة ضدهم من أجل تبييض وجهه.
ومنذ مطلع هذا الشهر وبعد أيام من إعلان مقتل أبو بكر البغدادي في إدلب شمال سوريا الخاضعة للنفوذ التركي، بدأت أنقرة تحركات مرتبكة لا يفهم منها سوى أنها تريد النأي بنفسها عن تهمة إيواء العناصر الإرهابية التي تهدد أمن العالم.
وأعلنت أنقرة في وقت سابق القبض على نحو تسعة أفراد من أسرة زعيم تنظيم داعش في شمال سوريا، وكان من المثير نقل هؤلاء إلى تركيا. ثم أعلن جهاز المخابرات التركي جلب “رسمية عواد” شقيقة زعيم داعش وزوجها وخمسة من أبنائهم وكنتها من سوريا، وبعدها أعلن الرئيس التركي أن أرملة البغدادي ألقي القبض عليها ونقلت إلى تركيا.
وفتحت عملية مقتل البغدادي، باب الاتهامات على تركيا من جديد بإيواء ودعم العناصر الجهادية الخطرة مثل تنظيم داعش الذي يزعم الرئيس رجب أردوغان أن قواته متواجدة في سوريا لمحاربته.
–