أنقرة (زمان التركية) – قرر رومان تركيا تأسيس حزب سياسي للتعبير عنهم في البرلمان، وتولي رئاسة البلديات، بعد اتهمات بتعمد تهميشهم.
وأوضح حسين أكبولوت، المدير العام لجمعية “مكافحة إدمان المخدرات”، أن أعمال تأسيس الحزب ستكتمل في يناير/ كانون الثاني القادم.
وينفذ رومان تركيا، العديد من الأعمال التوعية تحت مظلة جمعيات مختلفة، لكنهم قرروا مؤخرا ممارسة نشاطا سياسيا عبر “الحزب الجميل”.
وأفصح أعضاء الهيئة التأسيسة، من أدرنة قرار تأسيس الحزب، وقال حسين أكبولوت، أن أعمال تأسيس الحزب ستكتمل في يناير/ كانون الثاني من عام 2020.
وأوضح أكبولوت أن قرار تأسيس الحزب الروماني الجديد، محاولة لإيصال الصوت الحقيقي للرومان، لافتا إلى أن الأحزاب السياسية الحالية لا توفر مساحة حقيقة للرومان داخل البرلمان، وقال: “حزب الشعب الجمهوري كان رشح أوزجان بورشو الروماني للعضوية البرلمانية، وحزب العدالة والتنمية رشح جمال باكلا الروماني.. وذلك من أجل الظهور وكأنهم يفسحون المجال للرومان ليمثلوا أنفسهم في البرلمان”.
وتابع بأن جل الأحزاب سعت إلى إسكات الرومان الذين يمثلون 5.5 مليون صوت انتخابي بمنحهم نائبا برلمانيا عن كل حزب.
وذكر أكبولوت أنهم مروا حتى اليوم بأوقات عصيبة تعرضوا خلالها للإهانة، قائلا: “سنؤسس حزبًا ومن خلاله سيذهب أبناؤنا إلى البرلمان وسيصبحون رؤساء بلديات ونوابا برلمانيين وأعضاء مجالس بلديات ورؤساء بلديات. سيُكسب الحزب كل الرومانيين كيانا قانونيا وسيجعلهم أصحاب كلمة”.
هذا وأفاد أكبولوت أنهم سيؤسسون الحزب في الشهر الأول من عام 2020 تزامنا مع مئوية تأسيس البرلمان التركي، قائلا: “حزب الخير حصل على 4 ملايين و900 صوت انتخابي ما يعادل 7 في المئة من إجمالي الأصوات، وحاليا لدينا 5.5 ملايين صوت. إن تمكنا من التكاتف واكتساب المواطنين بالخارج الذين سيدعمونا فإننا قد نحصل على أصوات انتخابية تصل نسبتها إلى 13 في المئة”.
مذبحة إبادة الأرمن
ويسعى الأرمن للحصول على اعتراف دولي بتعرضهم لمجازر بين 1915 و1917 على يد العثمانيين تشكل إبادة Hسفرت عن مقتل نحو 1,5 مليون أرمني.
وأثارت قضية الأرمن خلافا بين تركيا وعدد من الدول التي وصفت مجازر قتل الأرمن على يد القوات العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى بأنها “إبادة”.
وتنفي تركيا أن يكون ما تعرض له الأرمن من مجازر واعتقال وترحيل في تلك الحقبة يرقى إلى مصاف جريمة الإبادة.
واعترف عدد كبير من دول العالم بهذه الأحداث بوصفها حقيقة تاريخية، ومنها دولة أوروغواي، التي أعلنت اعترافها عام 1965، وتلتها فرنسا وإيطاليا وهولندا وبلجيكا وبولندا وليتوانيا وسلوفاكيا والسويد وسويسرا واليونان وقبرص ولبنان وكندا وفنزويلا والأرجنتين والبرازيل وتشيلى وبوليفيا والفاتيكان والجمهورية التشيكية والنمسا ولوكسمبورغ. واعترف بذلك البرلمان الأوروبي ومجلس الكنائس العالمي.
واعترفت وأدانت 44 ولاية أمريكية من أصل 50 ولاية من الولايات المتحدة، بالإبادة الجماعية للأرمن وأعلنت يوم 24 أبريل/ نيسان، ذكرى لإحياء ضحايا الإبادة الجماعية للشعب الأرمني.
والشهر الماضي أقر مجلس النواب الأمريكي مشروع قانون يعترف رسميًا بمذبحة الأرمن المزعوم وقوعها في أواخر العهد العثماني، ومن المنتظر عرض القانون للتصويت داخل مجلس الشيوخ الأمريكي خلال فترة قصيرة، وهو التحرك الذي أثار غضب تركيا بشكل بالغ.
–