أنقرة (زمان التركية) – تكشف تسريبات جديدة عن مشاركة تركيا في أنشطة “جماعات ضغط” حول العالم.
وتسربت بعض الرسائل الالكترونية كشفت أن سياسي أوكراني مول حملة لوبي سرية في أوروبا أطلقها بول مانافورت المنسق السابق لحملة ترامب الانتخابية، كما كشفت هذه الرسائل الإكترونية المسربة أن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، من بين المشاركين في اللوبي.
وبحسب تقرير جهاز مكافحة الفساد والجريمة المنظمة فإن جاويش أوغلو كان شؤيك في انشطة لوبي لصالح مانافورت في مرحلة زمنية ما.
وسعت الحملة لإقناع الدبلوماسيين والسياسيين بأن سجن أحد زعماء المعارضة البارزين في أوكرانيا يجب ألا يمنع البلاد من توقيع اتفاقية شراكة مع الاتحاد الأوروبي.
وتبين أن ممول مانافورت هو البرلماني سيرهي لوفوتشكين العضو الحالي بالبرلمان الأوكراني وزعيم أكبر حزب معارض في أوكرانيا.
ويُعرف لوفوتشكين بأنه الشخصية التي أدارت الحملة الانتخابية لترامب في عام 2016.
توضح الرسائل الالكترونية المسربة أيضا أنه تم تحويل مليوني يورو تقريبا إلى الحسابات التي يتحكم بها مانافورت ويستخدمها في منح النقود إلى منفذي نشاطات اللوبي.
يُذكر أن بول مانافورت كان قد توصل إلى اتفاق في سبتمبر/ أيلول عام 2018 مع روبرت مولر وهو المدعي العام الخاص الذي يتولى تحقيقات التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية.
واعترف مانافورت بإبرامه اتفاق سري وتم توجيه ثمانية اتهامات مختلفة إلى مانافورت من بينها الفساد وإخفاء الحسابات البنكية والتلاعب البنكي.
وجاءت هذه الاتهامات خلال أولى جلسات تحقيقات وزارة العدل الأمريكية بشأن ادعاءات التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي أجريت في عام 2016.
وكانت الاتهامات تستهدف بنسبة كبيرة الخدمات الاستشارية التي قدمها مانافورت لسياسيين موالين لروسيا في أوكرانيا قبيل حملة ترامب.
وزعم ترامب أن فريقه لم يجري أي تعاون سري مع روسيا واصفا تحقيقات مولر ب”صيد الساحرات”.
وحسب التحقيقات الأمريكية في قضية اللوبي السري التركي في أميركا، قدم رجلا أعمال هما التركي الهولندي أكيم ألبتكين والأميركي بيجن رافيكيان ومستشار الرئيس دونالد ترامب للأمن القومي السابق مايكل فلين شهادات كاذبة لإخفاء تمويل تركيا لوبي السري داخل الولايات المتحدة، يعمل على تسليم ملهم حركة الخدمة فتح الله كولن للنظام التركي.
قضية اللوبي السري التركي في أميركا كشف عنها في إطار تحقيقات فريق المدعي روبرت مولر مع مايكل فلين، المتهم في قضية التآمر بين حملة ترامب وروسيا خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
التحقيقات الفيدرالية أثبت أن اللوبي السري الذي كان يعمل لصالح تركيا “سعى للتشهير بالداعية أمام السياسيين والرأي العام، بهدف تأمين تسليمه في نهاية المطاف”، ونشر فلين مقالا بعد الانقلاب وصف جولن بـ”إسلامي متشدد” مطالباً بتسليمه إلى إردوغان.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” قالت إن المحقق الأميركي الذي يدير فريق التحقيق في التدخل الروسي روبرت مولر مهتم باجتماع عقد في سبتمبر/ أيلول 2016 في نيويورك بين فلين وألبتكين ورافيكيان، وكذلك مسؤولون كبار في الحكومة التركية بينهم وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، وتم ترتيب عمل اللوبي السري خلال الاجتماع.
–