إسطنبول (زمان التركية) – جددت الخارجية الألمانية تحذيرها لمواطنيها من السفر إلى تركيا، خاصة مع استمرار اعتقال 14 مواطنًا ألمانيًا من أصول كردية في تركيا.
اعتقال المواطنين الألمان من أصول كردية عند دخولهم تركيا، انعكس على وسائل الإعلام والصحف الألمانية؛ حيث قالت مجلة “Der Spiegel” الألمانية إن النظام التركي لديه حالة من الجنون تجاه الأكراد الألمان.
وأكدت المجلة الألمانية أن جميع المعتقلين الألمان لدى السلطات التركية، من أصول كردية، مشيرة إلى أن أقارب وعائلات المعتقلين يتحدثون عن أن التهمة الموجهة لذويهم هي عضوية الجمعيات الكردية الألمانية.
وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، أدلى بتصريحات حول الأمر، يوم الثلاثاء الماضي، قائلًا: “تتزايد وقائع اعتقال المواطنين الألمان الذين يشاركون في أعمال الجمعيات الكردية في ألمانيا أو المواطنين النشطين في أنشطة وفعاليات تلك الجمعيات”.
من تلك الوقائع، اعتقال السلطات التركية مواطنًا ألمانيًّا من أصل كردي يدعى “ن. د” عند ذهابه إلى تركيا من أجل حضور جنازة أحد أقاربه، خلال شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، بعدها اعتقلت السلطات التركية شقيقه للأسباب نفسها.
وقال “ن. د”: “لقد ذهبت في شهر يناير/ كانون الثاني الماضي إلى مدينة دارسيم، لحضور جنازة ابن عمي. ولكن عند عودتي ألقي القبض علي في المطار بسبب وجود بلاغ ضدي. تم عرضي على المحكمة لأسباب لا أريد الحديث عنها، ولكن كل هذه الأسباب كانت مخالفة للقانون. أفرجوا عني مع منعي من السفر، بزعم أنني أروج لتنظيمات ما. وبالرغم من رفع الحظر عني، تمكنت بصعوبة العودة إلى منزلي. لقد ضاع أولادي. ولكنهم الآن اعتقلوا شقيقي للأسباب نفسها”.
“ن. د” أكد على ضرورة الكشف عن هوية عناصر جهاز الاستخبارات التركية المرسلين إلى ألمانيا لجمع بيناتنا عنهم، قائلًا: “يأتي إلى ألمانيا عناصر من الاستخبارات التركية، تحت مسمى وظيفة مختلفة سواء كان إمامًا، أو موظفًا قنصليًّا. حذرنا الجهات المختصة في ألمانيا أكثر من مرة من ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة في هذا الشأن. بالرغم من اتباع سياسات أكثر دقة وحساسية في الفترة الأخيرة، إلا أنه من الصعب القول إنه تم منع هذه الأحداث بصورة كبيرة”.
وأوضح أن المشاركة في أنشطة الجمعيات الكردية الألمانية داخل ألمانيا أو المشاركة في التظاهرات المعارضة لسياسات حزب العدالة والتنمية من الأسباب الكافية للاعتقال في تركيا.
_